جماهير الخليج قول وفعل تلبي نداء العائلة الواحدة في قطر
آلاف المشجعين يصرفون أكثر من 4 ملايين ريال لعيون الدانة
الكأس – شذى المرزوق
بحساب بسيط أكثر من 4 ملايين ريال صرفتها الجماهير الخلجاوية في طريقها لدعم الفريق الأول لكرة اليد بنادي الخليج السعودي خلال مشاركته في بطولة اليد الآسيوية المقامة في دوحة قطر خلال 10 أيام مدة البطولة، التي انطلقت في 12 نوفمبر الجاري.
حشود جماهيرية
وفقًا لما ذكره إعلام اتحاد اليد القطري في تصريح خاص بالكأس، بلغ إجمالي الحضور من نادي الخليج 27 ألفًا و881 مشجعًا، ما بين أفراد وعائلات، صغار وكبار، في مباريات المجموعة الثانية التي واجه فيها الخليج 4 فرق (كاظمة الكويتي، الدحيل القطري، سداب العماني، ومس كرمان الإيراني)، خرج منها منتصرًا بهيمنة سعودية خالصة.
رحلات جماعية وفردية
وفي رصد خاص بالكأس، بلغ متوسط تكاليف الرحلات الجماعية من حيث المواصلات (ذهابًا وإيابًا لرحلة اليوم الواحد) خلال فترة بطولة المجموعات 150 ريالًا للمواصلات فقط، مع سياحة داخلية بسيطة دون الإقامة. ما يعني أن الجماهير الخلجاوية صرفت 4 ملايين و182 ألفًا و150 ريالًا بالحد المتوسط. مع الأخذ بالاعتبار أن العدد المرصود للحضور من قبل الاتحاد يشمل الرحلات الجماعية والفردية، فإن كانت رحلة اليوم بـ150 ريالًا فقط، تجاوزت فيها التكلفة 4 ملايين، فهذا يفتح بابًا أوسع لمصاريف الرحلات الفردية.
متوسط تكاليف الإقامة
على مستوى الإقامة في قطر، وبحسب الرصد، بتكلفة الحد المتوسط فإن الإقامة لليلة الواحدة تقارب 300 ريال إن لم تكن أعلى. وعند هذا الحد، تكون تكاليف الجماهير الزاحفة بعشق للخليج في بطولة المجموعة قد صرفت 8 ملايين و364 ألفًا و300 ريال لإقامة ليلة واحدة.
معك للنهاية
وبحسب ما ذكر اتحاد اليد القطري، فإن صالة الدحيل القطري التي احتضنت البطولة تستوعب ما يقارب 5 آلاف من الحضور، وقد قارب الحضور الجماهيري الخلجاوي فيها خلال الربع والنصف النهائي قرابة 3 آلاف من المشجعين.
علمًا بأن عددًا كبيرًا من الحضور كان قد وصل إلى قطر من الربع النهائي، مواصلًا إقامته وحضوره للنصف النهائي حتى نهائي البطولة المقرر إقامته يوم غد السبت.
حجوزات التذاكر
بعيدًا عن قيمة التذاكر التي قاربت 30 ألفًا للمباراة الواحدة في النصف النهائي، إذا ما تم احتسابها بسعر التذكرة الواحدة 10 ريالات لـ3 آلاف من الحضور.
فهذا يؤكد أن الحشود الجماهيرية استعدت ماديًا ومعنويًا لمؤازرة الخليج، دون الالتفات للتكاليف التي لم يلقِ لها بالًا المشجع الخلجاوي في سبيل وقفة العشق، مجسدًا ما يردده في الأهزوجة المعتادة: “على الحلوة والمرة وياك”.
نهاية أسبوع خاصة
في حال احتساب متوسط الإقامة لـ3 أيام خلال نهائي البطولة، والمقدرة بـ570 ريالًا للغرف الثنائية في الإقامة الفندقية، فهذا يعني أن 3 آلاف مشجع ومشجعة خلجاويين قد صرفوا 5 ملايين و130 ألف ريال خلال إجازة نهاية الأسبوع من 21 حتى السبت 23 نوفمبر الجاري، حيث مباراة نهائي البطولة.
هوية مدينة
ما يحدث في قطر غير مستغرب؛ إذ إن الساحة الرياضية السعودية شهدت الدعم المميز واللافت للجمهور الخلجاوي، على الأخص في مباريات اليد التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة جدًا. هذا الدعم لم يقف عند حد الدعم المعنوي بالمساندة والحضور، بل تجاوزه لما هو أبعد من ذلك.
بالنسبة إلى أهالي مدينة سيهات – عاصمة العشق الخلجاوي – فإن دعم ألعاب الخليج ليس واجبًا فحسب، بل هو يمثل هوية مدينة، والانتماء لنادٍ رياضي اجتماعي هو بمثابة البيت الثاني لكل سيهاتي أصيل. وليس هنالك أولى من العائلة الواحدة لدعم أبنائها وطاقاتها.