هزائم السيتي في جميع المسابقات.. هل تعجل برحيل غوارديولا رغم تجديد عقده؟
الكأس – ظفر الله المؤذن
ماذا يحدث في مانشستر سيتي؟ أزمة النتائج ألقت بظلالها على بطل أوروبا السابق وبطل البريميرليغ في السنوات الأربع الأخيرة. المشجعون ضاقوا ذرعًا بتداعيات الهزيمة تلو الأخرى محليًا وقاريًا. تبادل الاتهامات مستمر وسط نزيف النقاط.
هل أفلس المدرب العبقري غوارديولا بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في السنوات الأربع الأخيرة ولم يعد لديه ما يضيف؟ أم أن اللاعبين، خاصة النجوم، انتهت صلاحياتهم؟
رباعية توتنهام ناقوس إنذار
جاءت الرباعية التي تكبدها سيتي على أرضه أمام النادي اللندني توتنهام لتطلق جرس إنذار شديد اللهجة للمدرب واللاعبين. وألقت الهزيمة الثقيلة بظلالها على الأجواء داخل ملعب الاتحاد، معقل سيتي. فما هو موقف مالك النادي الإماراتي الشيخ منصور بن زايد من هذا التردي غير المسبوق؟
الإصابات تحاصر الفريق
تأتي أزمة سيتي وسط موجة إصابات طالت لاعبين رئيسيين مثل الإسباني رودري، والبرتغالي روبن دياز، وجون ستونز، وجاك غريليش، والبلجيكي كيفين دي بروين.
مبررات غوارديولا
وقال غوارديولا: “نعاني للتسجيل. نصنع الفرص ونتلقى الأهداف عندما لا يقدم الخصوم الكثير”.
وأشار المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونخ إلى أن الإصابات ومشكلات الدفاع تركت آثارها على فريقه. وأضاف: “عندما تلعب الكثير من المباريات، لا يمكنك الاعتماد على التشكيل نفسه والدفاع نفسه. لدينا هذه المشكلات منذ اليوم الأول، ولكن هذا هو الحال”.
وتابع الإسباني: “هذه هي كرة القدم. ربما ما اختبرناه في الماضي كان استثناءً. أحيانًا يمكن أن تخسر. الآن هو الوقت الصعب من حيث النتائج، لكنني أريد أن أكون هنا، أريد القتال وعدم الاستسلام”.
نشوة الفوز بالثلاثية
تسببت سلسلة الهزائم الأخيرة، التي تكبدها مانشستر سيتي في مختلف المسابقات، في موجة من الغضب والفوضى داخل النادي، وسط اتهامات بالتخاذل والتشبع الكروي بعد الثلاثية المحققة في الموسم قبل الماضي. كواليس جديدة تخرج للعلن لأول مرة.
تراجع أداء السيتي في بداية هذا الموسم بشكل واضح، وتعرض لهزائم متتالية:
الأولى كانت أمام توتنهام (1-2) في كأس الرابطة.
الثانية أمام بورنموث (1-2) في البريميرليغ.
الثالثة في دوري أبطال أوروبا أمام سبورتينغ لشبونة (1-4).
الرابعة الأخيرة ضد توتنهام برباعية كاملة في البريميرليغ.
تعد هذه المرة الأولى التي يخسر فيها بيب غوارديولا أربع مباريات متتالية طوال مشواره المهني، مما زاد من هول الصدمة. بينما خرجت شائعات تفيد بأن المدرب الإسباني يفكر في الرحيل لتدريب البرازيل في مونديال 2026، قبل أن تفيد تقارير حديثة بأنه تم تمديد عقده لسنتين إضافيتين.
الفوز بالثلاثية أثّر في مانشستر سيتي
أحدثت النتائج السلبية الأخيرة زوبعة داخل النادي، قبل أن يخرج المدير الرياضي تسيكي بيغيرستين بتصريحات بُثت خلال فيلم وثائقي بعنوان (معًا: 4 في صف واحد) من إنتاج نادي مانشستر سيتي.
وبرز من كلامه: “كانت فترة الانتقالات مروعة بعض الشيء، على الأقل بالنسبة لي”.
وتابع: “بعد الفوز بالثلاثية، كان الجميع في حيرة من أمرهم. أعتقد أن بعض اللاعبين كانوا ينتظرون أموالًا أكثر أو عقودًا جديدة واغتنام الفرص”، في إشارة منه إلى أن بعض لاعبي الفريق حاولوا استغلال الثلاثية لتحسين عقودهم.
سيتي الأعلى قيمة سوقية
يتصدر “مانشستر سيتي” قائمة أغلى العلامات التجارية للأندية الأوروبية بقيمة 1.56 مليار يورو، فيما تبلغ قيمة علامة “مانشستر يونايتد” نحو 1.41 مليار يورو وسط منافسة شرسة على شراء النادي، بينما يأتي “ريال مدريد” في المركز الثاني بقيمة 1.51 مليار يورو. وفي المرتبة الخامسة يأتي “ليفربول” بقيمة 1.41 مليار يورو.
هالاند يتصدر الهدافين
ومن المفارقات أن النرويجي هالاند يتصدر الهدافين برصيد 12 هدفًا، ويطارده المصري محمد صلاح. وهذا يعني أن الفريق لا يعاني من مشكلة في الهجوم، بل تكمن المشكلة في خط الدفاع الذي يقبل أهدافًا كثيرة.
ويواجه غوارديولا انتقادات حادة، لكن هل ينفد صبر ملاك النادي؟ وهل من حل لوقف نزيف النقاط؟