ليفربول المتصدر يستضيف غدًا السيتي الوصيف في أم المباريات
الكأس – يحيى السويد
تتوجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم، وخاصة في إنجلترا، وبالتحديد أنصار عملاقي البريمرليغ، ليفربول ومانشستر سيتي. ستكون الأنظار متوجهة مساء الغد صوب ملعب الأنفيلد، معقل نادي ليفربول، المتربع بكل أريحية على كرسي الصدارة، حيث يستضيف وصيفه وغريمه في المواسم الأخيرة، مانشستر سيتي، الذي يحتل المركز الثاني. وهي مباراة أقل ما يقال عنها إنها “مباراة الموسم” أو “أم مبارياته”. كيف لا، وهما الفريقان اللذان يسيطران على اللقب في المواسم السبعة الأخيرة.
— طرفان متناقضان:
إذا كان ليفربول يدخل لقاء اليوم وهو في أحسن أحواله، سواء على صعيد البريمرليغ الذي يتصدره بفارق ثماني نقاط، أو على الصعيد الأوروبي حيث يتربع على صدارة دوري الأبطال منفرداً، فإن ضيفه الثقيل يدخل المباراة في وضع مغاير تماماً. مانشستر سيتي ابتعد عن الفوز في آخر ست مباريات، منها ثلاث مباريات متتالية في الدوري، لعل أثقلها وأمرها كانت في الجولة السابقة أمام توتنهام هوتسبير، بخسارة قاسية برباعية بيضاء على ملعبه. أما في دوري الأبطال، فقد نجا من الهزيمة في الجولة السابقة بتعادل مثير 3-3، بعد أن كان متقدماً بثلاثية نظيفة.
— نقاط مضاعفة:
تعتبر نقاط الفوز مضاعفة في مثل هذه المباريات. فإن حقق ليفربول الفوز، فإنه علاوة على زيادة رصيده إلى النقطة 34، سيوسع الفارق بينه وبين ملاحقه إلى 11 نقطة. وفي الوقت نفسه، سيحرم ملاحقه من النقاط الثلاث، ليتجمد رصيده عند النقطة 23.
أما في حال عاد السيتي بالنقاط الثلاث، فإنه سيحرم منافسه من الابتعاد عنه، ويقلص الفارق بينهما إلى خمس نقاط فقط. وعلى وقع هذه الحسابات، ستكون المباراة حبلى بالتنافس والندية.
— صراع آخر:
على الصعيد الفردي، ستشهد المباراة صراعاً بين مهاجم السيتي النرويجي إيرلينغ هالاند، متصدر هدافي الدوري، ووصيفه مهاجم الريدز النجم المصري محمد صلاح. الأول يملك 12 هدفاً، بينما في جعبة الثاني 10 أهداف، وهو يطمح لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
من جهة، يريد صلاح التسجيل لمواصلة المنافسة على لقب الهداف، واستعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم 2021/2020 عندما تقاسم الكوري سون هيونغ مين لاعب توتنهام اللقب معه.
كما يسعى صلاح للتسجيل لتعزيز مركزه كثاني هدافي مواجهات الفريقين في كافة المسابقات. في مباراته رقم 22 أمام أصحاب القمصان السماوية، يملك صلاح 11 هدفاً في شباك السيتي، في المركز الثاني رفقة الأسكتلندي كيني دالغليش، ويرغب في الانفراد بالمركز الثاني خلف الهداف المطلق، الويلزي الأسطوري إيان راش، الذي سجل 15 هدفاً.
— التاريخ أحمر:
بدأت منافسة الفريقين مبكراً، حيث تواجها للمرة الأولى في 16 سبتمبر عام 1893 على الصعيد الودي، وانتهت المباراة بفوز ليفربول 1-0.
كما فاز الليفر في أول مباراة رسمية بذات النتيجة، وكانت في ذهاب موسم 1899/1900.
في 54 مباراة جمعت الفريقين في الدوري الإنجليزي في حقبة البريمرليغ منذ موسم 1992/1993، فاز ليفربول في 21 مباراة، مقابل 12 انتصاراً للسيتي، وانتهت 21 مباراة بالتعادل.
أول مباراة بينهما في هذه الحقبة انتهت بالتعادل 1-1 على ملعب ليفربول، وهي نفس نتيجة مباراة الإياب. بالصدفة، انتهت مباراتا ذهاب وإياب الموسم الماضي بذات النتيجة.
أما في تاريخ مواجهات الدوري بشكل عام منذ موسم 1899/1900، فقد التقيا في 173 مباراة، فاز ليفربول في 77 مباراة، مقابل 48 فوزاً للسيتي، وتعادلا في 48 مباراة.
وفي مجمل المباريات بينهما في كافة المسابقات الرسمية والودية، تواجها في 226 مباراة. كان نصيب ليفربول الفوز في 108 مباريات، مقابل 60 انتصاراً للسيتي، وانتهت 58 مباراة بالتعادل.
— غوارديولا أمام الريدز:
في الوقت الذي لم يتقابل مدربا الفريقين، الإسباني بيب غوارديولا مدرب السيتي، والهولندي آرني فلوت مدرب ليفربول، في أي مناسبة، فإن غوارديولا خاض 16 مباراة أمام ليفربول، خرج منتصراً في ست مباريات، مهزوماً في أربع، وتعادل في ست.