مقالات رأي

 مايكل فوزي يكتب “البطل الحقيقي”

 

عندما بدأ كأس العالم عام 2006، كانت في المجموعة الأخيرة إسبانيا، التي تصدرت مجموعتها بثلاثة انتصارات وكانت الأقوى في الهجوم في دور المجموعات بجانب الأرجنتين وألمانيا بـ8 أهداف، ولم تستقبل إلا هدفًا وحيدًا.

 

على الجانب الآخر، وفي المجموعة السابعة، كانت فرنسا التي صعدت بشق الأنفس بعد فوزها في مباراة واحدة وتعادلها في اثنتين، ولم تحرز سوى 3 أهداف فقط.

 

في الأدوار الإقصائية، خرجت إسبانيا على يد فرنسا بعد استقبالها ثلاثة أهداف، لتواصل فرنسا طريقها إلى النهائي بعد هزيمة البرازيل في ليلة تألق زين الدين زيدان. ولولا طرد زيدان لكانت فرنسا هي البطلة على حساب إيطاليا.

 

أيضًا…

في الموسم قبل الماضي (2022-2023)، في أقوى مسابقات الدوريات – الدوري الإنجليزي الممتاز:

 

حتى الأسبوع الـ29، وقبل النهاية بتسع جولات، كان أرسنال بقيادة أرتيتا يملك 72 نقطة ويتصدر الدوري، بينما كان مانشستر سيتي يمتلك 64 نقطة في المركز الثاني بفارق 8 نقاط.

 

لكن مع نهاية الدوري، تُوّج السيتي بطلاً برصيد 89 نقطة، وأتى أرسنال في المركز الثاني برصيد 84 نقطة، بفارق 5 نقاط لصالح السيتي.

 

وتكرر الأمر في الموسم الماضي (2023-2024):

 

في الأسبوع الثلاثين، كان ليفربول في المركز الأول برصيد 67 نقطة من 29 مباراة، وأرسنال ثانيًا برصيد 65 نقطة، ومانشستر سيتي ثالثًا برصيد 64 نقطة.

 

لكن عند نهاية الدوري، جاء السيتي في الصدارة برصيد 91 نقطة، بينما حل أرسنال ثانيًا بـ89 نقطة، وليفربول الذي كان متصدرًا، تراجع إلى المركز الثالث برصيد 82 نقطة، بفارق 9 نقاط عن الأول.

 

والأمثلة كثيرة…

 

لتعلم كل الأندية التي تتصدر أو تنافس، خصوصًا من بدأوا بداية قوية مثل هانز فليك (برشلونة) وأرني سلوت (ليفربول)، أن القاعدة الأساسية لكي تكون البطل الحقيقي هي:

 

في بطولات تحتاج إلى النفس الطويل، مثل الدوري أو البطولات الكبرى، عليك أن تعي:

 

ليس المهم كيف تبدأ، وأي مركز تحتله، أو أي نتائج تحققها في البدايات. الأهم هو كيف تنهي تلك البطولة.

 

إن لم تعرف كيف تنهيها، مهما كانت انطلاقتك أو بدايتك قوية، ستسقط في النهاية، ولن يتذكر أحد تلك البداية مهما كانت رائعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى