الكأس – عبدالرحمن التويجري
توقفت المنافسات المحلية لخوض المنتخب السعودي بطولة كأس الخليج في الكويت، وانتهى النصف الأول من الموسم الرياضي. ومن المتوقع أن تستأنف المنافسات في النصف الآخر من الموسم في يناير المقبل. وقبيل التوقف، وصلت بعض الأندية إلى مبتغاها من النصف الأول للموسم، بينما فشل بعضها في ذلك.
التعاون يصل للهدف الآسيوي
في بداية الموسم كان لدى إدارة التعاون هدف رئيسي، وهو التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا، وعملت الإدارة والجهاز الفني على ذلك الهدف منذ المعسكر الصيفي عندما دعمت الإدارة صفوف الفريق بصفقات محلية وأجنبية من مواليد 2003 فما فوق. لم تكن صفقات التعاون مميزة أو كبيرة لقلة الدعم المادي، ولكنها كانت خيارات منطقية في ظل الميزانية المحدودة للنادي. في نهاية المطاف، وبانتهاء النصف الأول من الموسم، وصل التعاون إلى الهدف الرئيسي، وهو تحقيق التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا، ليس فقط التأهل فحسب، بل تأهل بصدارة المجموعة المعقدة والقوية برصيد 15 نقطة، محققاً هدف الإدارة والمدرب لنصف الموسم.
التعاون يحقق هدف كأس الملك
كان كأس خادم الحرمين الشريفين ثاني أهداف إدارة التعاون ومدربه الأرجنتيني رودولفو، حيث لعب الفريق دور الـ32 ثم دور الـ16 من البطولة في النصف الأول من الموسم. وكان الهدف هو التأهل للأدوار المتقدمة، وحقق الفريق هذا الهدف بنجاح كبير بعد أن أقصى التعاون فريق أبها في دور الـ32، ثم أقصى النصر من دور الـ16 في مباراة كبيرة قدمها الفريق. في نهاية المطاف تم تحقيق الهدف بنجاح، وهو الدخول للنصف الثاني من الموسم في يناير لخوض الفريق دور ربع النهائي من البطولة.
التعاون في الدوري.. تذبذب في المستوى
بطولة دوري روشن السعودي قد تكون الهدف الثالث لدى الإدارة والجهاز الفني لسببين:
1. السبب الأول: هو أن الدوري طويل على مدى موسم كامل، ومن الممكن التعويض فيما تبقى من الموسم في النصف الثاني.
2. السبب الثاني: التركيز على بطولتي آسيا والكأس، ثم بعد الانتهاء من كل دور فيهما يتم التركيز على مباريات الدوري.
في دوري روشن هناك تذبذب في مستوى التعاون بين فوز وخسارة وتعادل. حيث لعب الفريق في النصف الأول من الموسم 13 مباراة، فاز في 5 جولات، وتعادل في 3 جولات، وخسر في 5 جولات، محققاً 18 نقطة في المركز التاسع. وهذا يعد أمراً منطقياً لفريق يشارك في ثلاث بطولات متداخلة ويضع الدوري في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية.
النصف الثاني من الموسم في يناير:
في النصف الثاني من الموسم، الذي ينطلق في يناير المقبل، يدخل التعاون لمواصلة تحقيق أهدافه. وسيدخل التعاون معسكراً إعدادياً لهذه المرحلة أثناء فترة التوقف في ديسمبر الحالي في دولة قطر، وسيخوض لقاءات ودية استعدادية لمواصلة المشوار.
كأس الملك هو أول لقاء بعد التوقف، حيث يفتتح به التعاون النصف الثاني من الموسم، حيث يلتقي بالقادسية في السابع من يناير في بريدة في دور الثمانية من البطولة.
وينتظر التعاون ما ستسفر عنه قرعة دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، حيث سيخوض المواجهة بنظام الذهاب والإياب، وسيلعب المباراة الأولى خارج أرضه والإياب على ملعبه. تم تحديد منافسي التعاون في هذا الدور، وستكون القرعة مع أحد هذه الفرق:
الحسين إربد الأردني
الوحدات الأردني
الوكرة القطري
وستكون المنافسات في شهر فبراير.
العودة لدوري روشن في النصف الثاني من الموسم:
سيخوض التعاون قبل بدء دور الـ16 من دوري أبطال آسيا عدد 7 جولات في دوري روشن السعودي، سيركز بها الفريق قبل دخول الضغط الكبير في نهاية شهر فبراير لتداخل لقاءات آسيا بالدوري.
الدعم المتوقع في الفترة الشتوية:
تسعى الإدارة لتعزيز صفوف الفريق في الفترة الشتوية للانتقالات بلاعبين جدد، والاستغناء عن بعض اللاعبين الأجانب. ولكن هذا التعزيز متوقف على الدعم ومدى توفره من لجنة الاستقطابات. وكان التعاون قد أعلن سابقاً عن فائض بقيمة 82 مليون ريال. فهل يتم دعم التعاون لتعزيز صفوفه والمنافسة على بطولة دوري أبطال آسيا خاصة أنه يمثل الوطن وحيداً؟
