جمال العلي.. الرياضي المطبوع
الكأس – يعقوب أدم
يبقى الوجيه جمال بن عبد المجيد العلي (أبو عبد المجيد) من الواجهات المشرقة للرياضيين في المنطقة الشرقية عامةً، وفي مدينة الخبر خاصةً. فهو صاحب مبادرات رياضية واسعة على مستوى المنطقة ومدينة الخبر، ويتميز الوجيه جمال العلي ببراعته في التوثيق لكل الأحداث الرياضية في المنطقة الشرقية وفي مدينة الخبر منذ نشأة كرة القدم فيها. فهو موسوعة رياضية متحركة ولديه أرشيف رياضي شامل يحمل بين طياته توثيقًا كاملًا لكل الأحداث الرياضية في مدينة الخبر منذ زمن “شعلة الخبر” و”ملعب يعقوب” وحتى يومنا هذا.
وفوق هذا وذاك، يمتلك الوجيه جمال وجهًا رياضيًا آخر، يساهم من خلاله في دفع الحركة الرياضية خطوات راسخة إلى الأمام، وذلك عبر ديوانيته الأسبوعية العريقة، التي ظلت تجمع الرياضيين في منزله العامر بمدينة الخبر (فينيسيا الخليج) منذ عشرات السنين، في كرمٍ حاتمي يدل على أصالة المعدن وطيب المعشر وحسن السجايا. في هذه الديوانية، يجتمع الرياضيون بصفة دورية أسبوعية لمناقشة هموم الرياضة بصفة عامة، وهموم الكرة في المنطقة الشرقية بصفة خاصة.
وتضم الديوانية كل أطياف المجتمع الشرقاوي من قدساويين واتفاقيين ونهضاويين وخلجاويين وغيرهم. ويتصدر المشهد في الديوانية من أسبوع إلى آخر أبرز نجوم المجتمع الشرقاوي، بقيادة عميد المدربين خليل الزياني، والأستاذ محمد المرزوق (رئيس لجنة الحكام السابق)، والأستاذ محمد المطرود (رئيس اتحاد اليد السابق)، والشيخ علي البلوشي (أول رئيس لنادي القادسية)، والأستاذ محمد البكر (المعلق الرياضي الشهير ورئيس القسم الرياضي السابق بجريدة اليوم). كما تستضيف الديوانية عددًا من الرموز من خارج المنطقة الشرقية، مثل الكوتش ناصر الجوهر، وأحمد عيد وغيرهم.
وسبق هؤلاء الرموز الراحلين معالي الشيخ فيصل الشهيل (الأب الروحي للرياضيين في المنطقة الشرقية، ورئيس نادي الهلال الأسبق)، والأستاذ عبد الله فرج الصقر. في هذه الديوانية، تُطرح القضايا الرياضية على طاولة البحث والتداول وتتم مناقشتها بصورة مستفيضة، مما يعود بالنفع والفائدة على رياضة المملكة.
ولا ننسى الخيمة الرمضانية الشهيرة، التي تنطلق من الخامس من رمضان وحتى التاسع عشر منه. وهي امتداد طبيعي للديوانية الأسبوعية، حيث تناقش فيها هموم الرياضة بصورة أوسع، بحضور لفيف من الرياضيين من مختلف مناطق المملكة. يتم فيها طرح القضايا الرياضية وتداولها بصورة موسعة مع الخبراء والفنيين، مما يعطي حلولًا ناجعة للقضايا المطروحة في أمسيات رمضانية حافلة بكل ما هو مفيد ونافع لرياضة الوطن.
حاشية:
أما جمال القدساوي الشهير والمعارض الأبرز لكل مجالس الإدارات (في أدب جم، رائده مصلحة القادسية)، فهو قدساوي داعم ومؤثر، لا يرضى في القادسية لوم لائم. فجمال القادسية من جماله. ولن نقول سوى: لله درك أبا عبد المجيد، فأنت الرياضي المطبوع، والقدساوي المشبع بحب القادسية منذ نعومة أظفارك.