علي الباشا يكتب “مونديال 2034”
• ليس غريبًا والأمر من مأتاه لا يُستغرب؛ ان يحظى ملف السعودية لتنظيم مونديال ٢٠٣٤ بهذا الرقم القياسي من ( المصوتين) الذين أعطوا ثقتهم لبلاد الحرمين لتنظيم نهائيات يشارك فيها (٤٨) منتخبًا، ما يعني الحاجة إلى بُنيةٍ تحتيةٍ ضخمةٍ من الملاعب والفنادق، و شبكة واسعة من المواصلات.
• وكل ذلك تضمنه ملف التنظيم؛ وحيث ان هذه البُنية لن يبدأها الأشقاء من الصفر؛ بل على العكس ستضاف على ما هو موجود حاليًّا و سيتم ترقية الموجود وإضافة ما يتطلّب اضافته، وبشكلٍ يُضاهي ما هو أفضل الموجود في العالم؛ وحيث تكون السعودية قِبلة للرياضيين !
• وأعتقد أن التحدي الذي أُعلن منذ تقديم الملف؛ أتمّهُ سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باعلانه تأسيس(الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم ٢٠٣٤) وبرئاسة سموه؛ ما يعني ان الأمر سيتم تسريعه ليتم اكتماله قبل وقتٍ كاف من الموعد المنتظر؛ لان البُنية المنتظرة هي أيضا لتحديث المملكة!
• ولاشك انّه حتى تلك الفترة المُعلنة لتنظيم المونديال ستشهد المملكة المزيد من الاحداث الرياضية؛ والكروية منها بالذات، وعلى سبيل المثال نهائيات أمم اسيا ٢٠٣٧، وهذا سيزيد من الخبرات المتراكمة للشباب السعودي في تنظيم البطولات الكُبرى والتي لن تكون جديدة على الجيل الحالي من الرياضيين.
• لقد قدمت السعودية في السنوات الأخيرة واحد من أقوى دوريات المحترفين في كرة القدم (دوري روشن) والذي يًضاهي دوريات كُبرى؛ وهذا ولّد الحافز الاقوى لتقديم ملف مونديال ٢٠٣٤، لأن صناعة ( الرياضة) تتطلّب تطوير الافكار المُتسلسلة، فكلما نضجت واحدة تولّدت أخرى ودون توقف!
• ان الملف السعودي يتضمن (١٥) ملعبا؛ منهآ(٣) قائمة و (٨) جديدة و(٣) قيد الانشاء، و(٧٢) ملعب تدريب للمنتخبات؛ هذا بخلاف المنشآت القائمة والاخرى التي ستستحدث وتُنمي البُنية التحتيّة وتخدم السياحة؛ والرياضية منها على وجه الخصوص، وكل ما نتمنّاه ان يمدّ الله بنا العمر لنعيش ذلك الحدث العظيم.