مقالات رأي

عدنان لفتة يكتب “سنوات الأحلام”

 

مشاعر الفخر والأمل تهيمن على العرب أينما كانوا بعد إعلان فوز المملكة العربية السعودية بشرف تنظيم مونديال 2034. إنه الاستحقاق والاقتدار والنجاح الطبيعي في الوصول إلى العالمية في ميدان كرة القدم.

الفخر أن ملف التنظيم السعودي تفوق على جميع ملفات التنظيم لمونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي حاز ملفها على 402 نقطة من 500، وعلى مونديال 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب، الفائز بـ416 نقطة من 500، بينما حصل الملف السعودي بكل زهو على 419 نقطة من 500.

ما أجملها من سنوات! فخلال 12 عامًا يتسيد العرب الكرة الأرضية إنجازًا وعملاً وتنظيمًا. فقد بدأت قطر باحتضان مونديال 2022 بأعلى درجات النجاح والإبهار، ثم يأتي الدور على المغرب الرائع في مشاركة التنظيم لمونديال 2030 مع الإسبان والبرتغاليين، ونحن واثقون بأنها ستقدم إبداعًا تنظيميًا فائقًا كما أدهشت العالم بنتائجها في مونديال قطر وبلوغها الشجاع للمربع الذهبي.

سنوات أحلامنا العربية الذهبية تشرق في السعودية بحمل راية التنظيم في أكبر مشاركة للمنتخبات (48 منتخبًا) في مونديال 2034. تتصدر المملكة الأحداث بجهودها وروعتها، وهي تقدم 15 ملعبًا موندياليًا: 8 منها في الرياض، وأربعة ملاعب في جدة، وملعبًا واحدًا في كل من أبها والخبر ونيوم.

العرب يكتبون التاريخ، فمن حضور هامشي ومشاركة بسيطة في الكأس العالمية إلى تسجيل بصمة القيادة والحضور المؤثر. من مشاهدة التلفاز كمشجعين والمتابعة الإعلامية إلى مشاركات ضعيفة لمنتخباتنا في نسخ مختلفة، حتى الوصول إلى أدوار التنظيم وإرسال رسائل الثقافة العربية، وتأكيد معالم ديننا الحنيف، ونقل حضارتنا إلى شتى أرجاء المعمورة.

مبارك للمملكة هذا الإنجاز الكبير في تنظيم كأس العالم. إنها السنوات التي انتظرناها طويلًا كي نكون في قمة الحدث كما نستحق فعليًا.
مبارك للعرب هذا الحضور الإداري اللافت وملفات النجاح، التي نتمنى أن تتعزز بمشاركات شجاعة لمنتخباتنا الوطنية تتحول فيها إلى لعب أدوار البطولة، ومغادرة التردد والخجل والارتباك، إلى كتابة التاريخ بحروف من ذهب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى