مقالات رأي

يحيى العمودي يكتب “وحدها السعودية من تستطيع فعل ذلك”

 

وأخيرًا رضخت، وستتشرف عروس كل الرياضيين بأن تنزل منزلاً مباركًا فيه، منزلاً يليق بمقامها وأكثر، كأس العالم باستضافة المملكة العربية السعودية، في حدث نالت هذه الأرض استحقاقه منذ أمد بعيد، وحان الوقت لكي تتزين هذه العروس بزهر الخزامى وعطر الورد الطائفي وسط جمال وبهاء مدن مملكتنا الغالية، ولوحدنا فقط دون مشاركة من دولة أخرى في قارة أخرى كما سيحدث في 2026 و2030. ليس لدي أدنى شك بأننا سنري العالم من أنفسنا ما يتبخر به عقولهم من الدهشة، من روائع الاستضافة وجمال التنظيم وبهجة الفعاليات من قبل الافتتاح وحتى ما بعد الختام، تمامًا كما فعلنا في الفورمولا وفي التنس والجولف وعالمية أندية كرة القدم وكرة اليد وما هو قادم في كرة السلة، لكن من هنا ولتسع سنوات قادمة حتى يحين موعد اللقاء، هل سنستعد جيدًا لإبهار العالم (كرويا)؟ أم سنظهر بمظهر المستضيف الخجول الذي ظهرت به جميع الدول المستضيفة في الألفية الأخيرة من ألمانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل وقطر باستثناء كوريا واليابان في 2002 وروسيا في 2018؟ العمل على الظهور بمظهر يليق بمنتخب طموح يجب أن تكون غايته في ذلك المحفل غاية لا تقل عن الوصول لربع النهائي، فما هو أقل من ذلك قد تعودنا عليه من الظهور المشرف والمستويات العالية وما قدمناه في 2022 يجب ألا تكون بعده عودة للوراء إطلاقًا، فمن المهم جدًا أن يكون الهدف لـ 2034 قد سبق وتم وضع خطة الطريق له للمحفلين القادمين 2026 و2030، فالوصول للهدف لا يأتي من أول محاولة إلا عبثًا، فالأرجنتين لم تحقق أول نسخة كأس عالم إلا في المونديال السادس لها، وفرنسا وصلت للبرونزية في خامس مونديال لها، والشقيق المغربي انتظر للمشاركة السادسة ليحقق الرقم الصعب عربيًا وهو الوصول إلى ربع النهائي، وإن تأهلنا لـ 2026 و2030 فإننا بذلك نكون في المونديال التاسع لنا حين نستضيفه هنا، وهو رقم لابد أن تكون معه ذكرى لا تُمحى، ذكرى حبذا أن أراها تتزين بمعدن نفيس وما هي من الحالمين ببعيد.

 

أضواء متفرقة:

 

خطوة ذكية جدًا في وضع افتتاحية تقديم العرض النهائي لملف استضافة المملكة بيد سدين وحمد وهما بعمر 13 عامًا، لأننا نخاطب اليوم جيل المستقبل، وبعد 10 سنوات في وقت الاستضافة سيكونا قد بلغا 23 عامًا وهما ومن بعمرهما من العديد من الأطفال سيكونون هم الفئة الأكثر حضورًا في الملاعب في ذلك الحين.

 

الفرح في المملكة والصياح في أوروبا، لم يتعلموا من درس قطر 2022، وسيأتيهم الدرس الأكثر قسوة في 2034 وإن غدًا لناظره قريب.

 

كل التبريكات للأشقاء في المغرب لاستضافة 2030 التشاركية مع إسبانيا والبرتغال، أخيرًا رضخت (الزوينة) للأشقاء المغاربة بعد طول انتظار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com