مقالات رأي

 عادل بن رمضان مستهيل يكتب “عندما يجتمع الشغف والطموح لصنع المستقبل”

 

 

 

في خطوة تحمل بين طياتها الشغف، العراقة، والطموح الذي لا يعرف الحدود، تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034. خطوة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت كإعلان للعالم عن أن المملكة باتت عنوانًا للتغيير، ومسرحًا للابتكار، ونموذجًا يُحتذى به في الريادة والتنظيم، في إطار رؤية 2030 الطموحة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

لطالما كانت المملكة العربية السعودية موطنًا للأحلام الكبيرة، وها هي اليوم تبرهن للعالم أنها قادرة على تحقيق المستحيل. استضافة كأس العالم ليست مجرد حدث رياضي، بل هي بيان للعالم بأن السعودية لم تعد وجهة اقتصادية فقط، بل أصبحت وجهة رياضية، ثقافية، وسياحية تضاهي الدول الكبرى.

 

بعد أن أبهرتنا قطر في نسخة 2022 بتنظيمها المدهش، يبدو أن السعودية تستعد لتقديم نسخة أخرى مذهلة، ولكن على طريقتها الخاصة التي تمزج بين الأصالة والتطور.

 

لا شك أن المملكة ستستغل هذا الحدث لإبراز قدرتها الفائقة في التخطيط والتنفيذ. المشاريع الضخمة التي تسابق الزمن، مثل مدينة نيوم، والمشاريع الرياضية المتطورة في مختلف أنحاء المملكة، ستكون حجر الأساس لهذا النجاح.

 

الرياض وجدة والدمام ستكون محور الاهتمام، ولكن لا نستبعد أن نشهد تطورًا في مدن أخرى، لتكون تجربة البطولة شاملة ومتميزة. ومع تركيز المملكة على الاستدامة والابتكار، من المتوقع أن تحمل هذه النسخة بصمة خضراء، تعكس احترامًا عميقًا للبيئة وتوافقًا مع أهداف رؤية 2030.

 

عندما نتحدث عن كأس العالم 2034، فإننا نتحدث عن أكثر من مجرد كرة قدم. رؤية 2030 التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للثقافة، الرياضة، والسياحة، تجعل من هذه البطولة منصة لترويج قيم جديدة.

 

الرياضة لم تعد مجرد منافسات، بل أصبحت أداة لتحقيق التنمية الشاملة. وكأس العالم سيكون فرصة للتواصل الثقافي، تعزيز السياحة، وجذب الاستثمارات العالمية، مما يضع المملكة في قلب خريطة الرياضة العالمية.

 

هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليتحقق لولا رؤية القيادة السعودية، التي راهنت على الشباب والطموح لتحقيق ما كان يُعتبر مستحيلًا. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يقودان رحلة التغيير هذه بثقة وثبات.

 

ولا يمكننا إغفال دور الشعب السعودي، الذي دائمًا ما يثبت أنه شريك في الإنجازات، وأنه على استعداد لجعل بطولة كأس العالم تجربة لا تُنسى.

 

 

الطريق إلى 2034 مليء بالفرص والتحديات، ولكن السعودية أظهرت مرارًا وتكرارًا أنها قادرة على تحقيق الإنجازات العظيمة. استضافة هذا الحدث العالمي ستكون فرصة لإظهار الوجه المشرق للمملكة، حيث تلتقي العراقة بالتكنولوجيا، وحفاوة الضيافة بالتنظيم المثالي.

 

 

نحن في سلطنة عُمان، حكومةً وشعبًا، نعبر عن فخرنا واعتزازنا بما تحققه السعودية الشقيقة. استضافة كأس العالم 2034 هو انتصار ليس فقط للمملكة، بل للمنطقة بأكملها. نتمنى لكم كل النجاح في تقديم بطولة تعكس روح العرب وطموحاتهم اللامحدودة.

 

ننتظر بحماس تلك اللحظة، عندما يقف العالم ليصفق لإنجاز سعودي جديد، ولنسخة استثنائية من كأس العالم، تُشعل الشغف وتُظهر للعالم أن هذه الأرض هي موطن للمعجزات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى