التقارير والحوارات

الزبيدي: المملكة تمثل الهوية العربية المتطورة في مونديال 2034

 

الكأس- محمد الخليفة

فوز المملكة العربية السعودية باستضافة نهائيات كأس العالم 2034 يعدّ حدثًا كبيرًا أسعد جميع الرياضيين العرب، حيث رأوه إنجازًا للعرب والمنطقة بأسرها. وقد أعرب العديد عن فرحتهم وفخرهم بهذا الإنجاز الحضاري.

هذا ما أكده الصحفي الرياضي العراقي نبيل الزبيدي في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس قائلًا: “اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمملكة لاستضافة كأس العالم 2034 يجعلها أول دولة تستضيف بمفردها النسخة الأكبر في تاريخ البطولة، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا وطنيًا موزعة على خمس مدن سعودية. هذا تحدٍّ كبير، والمملكة قادرة على تحقيقه بجدارة.”

وأضاف:”ستكون الهوية العربية والقيم المجتمعية حاضرة دون تقييد للحريات الخاصة للقادمين من مختلف الجنسيات. هذا الحدث فرصة للعالم لاكتشاف الثقافة العربية المسلمة عن قرب، فضلًا عن كونه تظاهرة رياضية وسياحية ضخمة. من المتوقع أن يشهد المونديال حضور نجوم عالميين، مما سيجعل الحدث مهرجانًا عالميًا وفرصة لتبادل الثقافات بين الملايين. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم العائدات المالية من السياحة وغيرها في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية، سواء خلال البطولة أو بعدها، مع استفادة دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا من هذا النجاح.”

وواصل الزبيدي:”الهوية العربية ستبرز بأجمل صورها من خلال الرياضة، حيث يعكس المونديال السعودي القادم الحضور الإعلامي والجماهيري العربي من المحيط إلى الخليج. رياضة كرة القدم تتيح مساحة فريدة للإثارة ولإثبات الذات، مما يسهم في تعزيز الهوية العربية عبر وسائل الإعلام والسياحة الرياضية.”

وتابع:” المملكة تعمل على توسيع دور كرة القدم لتعزيز علاقاتها الدولية، وتبني صورة حضارية جميلة عبر مشاريع ابتكارية. من ضمن هذه الجهود، توفير الإقامة لأكثر من ثلاثة ملايين زائر عبر تصميم مسارات سياحية تشمل المناطق الصحراوية القريبة من المدن الكبرى، مما يتيح للزوار التعرف على جمال الصحراء العربية والمساهمة في إحيائها سياحيًا.”

وأضاف: “الدول المتقدمة تتسابق لتنظيم البطولات الرياضية الكبرى ككأس العالم والأولمبياد، حيث تصرف مليارات الدولارات لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية ورياضية وسياحية. لقد أثبتت الرياضة قدرتها على تقريب وجهات النظر بين الدول وحل النزاعات السياسية، كما حدث في مونديال الدوحة، حيث استطاعت قطر إيصال رسالة إيجابية عن العرب للعالم كله، ورسمت صورة مشرقة عن تقاليدها وشعبها.”

وختم الزبيدي تصريحه قائلاً:”بعد التهاني والتبريكات، نسأل الله التوفيق للمملكة في استضافة ناجحة ومميزة لهذا الحدث العظيم، فهو إنجاز لكل الخليجيين والعرب. والله يوفق الجميع.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى