
كأس الخليج أيقونة البطولات الخليجية وعنوان التلاحم الجماهيري وعشق الإعلام وقمة تحدي اللاعبين، حيث تعد بطولة كأس الخليج أكثر من مجرد مسابقة رياضية، فهي كرنفال رياضي وثقافي يعكس روح التلاحم الخليجي، وعرس كروي يجتمع فيه عشاق كرة القدم من مختلف دول الخليج العربي كل عامين.
**تميزت البطولة بمكانتها الخاصة ليس فقط لدى عشاق الرياضة، بل حتى بين من لا يهتمون بكرة القدم، فهي تمثل لأبناء الخليج الواحد قيمة معنوية تتجاوز المستطيل الأخضر، لتعكس العلاقات الأخوية والتاريخ المشترك بين شعوب المنطقة.
**على مدار تاريخها، أسهمت البطولة في تطوير الرياضة الخليجية، وبسببها ومن أجل عيونها شهدت دول الخليج بناء أحدث المنشآت الرياضية التي أصبحت اليوم مفخرة للعالم العربي. كما ساهمت في رفع مستوى الكرة الخليجية، حيث قادت دول المنطقة لتحقيق بطولات عربية وآسيوية، وساهمت في إبراز قيادات إدارية وصلت إلى مناصب عالمية مرموقة.
**ومن خلال هذه البطولة، لمع العديد من النجوم، والحكام، والمدربين الذين تركوا بصمات واضحة في كرة القدم الإقليمية والعالمية.
وبعد أقل من 24 ساعة تستضيف الكويت البطولة مجددًا وبدون شك سيكون حفل الافتتاح مميزًا لأن الكويت دائمًا مبدعة في هذه المناسبات، إذ تضفي طابعًا خاصًا يلهم بقية دول مجلس التعاون.
**أما على المستوى الفني، فينتظر الجمهور مواجهات قوية، أبرزها مباراة الافتتاح بين الكويت وعُمان والتي ستكون صعبة وثأرية للطرفين، حيث سيقترب الفائز خطوة كبيرة نحو التأهل من المجموعة.
**أما مباراة قطر والإمارات، فهي لقاء “كسر عظم”، حيث يسعى المنتخب الإماراتي لتأكيد تفوقه بعد خماسية أبوظبي، بينما يطمح “العنابي” للرد بقوة وتثبيت أنها مجرد كبوة عابرة. ولكن، إن تكررت الكبوات، فقد تصبح عقدة، وهذا ما يزيد الضغط على المنتخبين الإماراتي والقطري لتحقيق نتيجة إيجابية.
*آخر نقطة..
التحدي الأكبر لهذه النسخة يكمن في برودة الأجواء في الكويت، والتي قد تؤثر على أداء اللاعبين وفنياتهم داخل الملعب. ومع ذلك، يبقى المؤكد أن كل شيء في الكويت مختلف ومميز، وأن هذه البطولة ستظل دائمًا الحدث الذي ينتظره الجميع بشغف.
rai.ali@hotmail.com