ماجد من التلويح بأعلام الافتتاح لـ”ميجا هاتريك” في 7 أعوام
السهم الملتهب شارك في حفل انطلاق خليجي 2
الكأس – عبدالله سلمان
وقف يلوّح بعلم من الأعلام الملونة وسط صفوف طلاب المرحلة الابتدائية، المشاركين في حفل افتتاح (خليجي 2) في 15 مارس 1972م، فلم يكن هذا الفتى الأسمر ليلفت نظر أحد سوى أساتذته في (ابتدائية الجزائر) بحي العطايف بالرياض، الذين اختاروه لهذه المهمة السعيدة بالنسبة له، وعاد ليسأل أسرته ومن ثم زملاءه في المدرسة ورفاقه في الحي العتيق: “شفتوني وأنا أحمل العلم؟”.
لكنه بعد 7 سنوات و9 أيام كانت الأعلام تُرفع له وتلوّح إعجاباً بشاب بدأ يكتب مسيرة أعظم هداف في تاريخ الكرة السعودية، ومن أعظم هدافي الخليج والعرب وقارة آسيا قاطبة وأول عميد للاعبي العالم، فـ(شاهده) و(شهد) له بالنجومية كل متابع للبطولات الخليجية.
صاحب هذه القصة المختزلة أحداثها في أعوام بسيطة، هو ماجد أحمد عبدالله، النجم السعودي الدولي الذي سجل 17 هدفاً في 26 مباراة ببطولات الخليج، جعلته وصيفاً مع العراقي حسين سعيد، خلف المتصدر جاسم يعقوب بـ18 هدفاً في قائمة أباطرة الكرة الخليجية وأساطيرها.
ماجد هز الشباك خليجياً لأول مرة في (خليجي 5) في 24 مارس 1979م بملعب الشعب ببغداد، وعمره 20 عاماً، وعاد بعد أربعة أيام ليهز شباك عُمان بهدف آخر، ثم في 4 أبريل 1979م انفجر إبداعاً بخمسة أهداف دفعة واحدة هزّت شباك منتخب قطر. كانت أول (ميجا هاتريك) في تاريخ البطولة وبقيت كذلك حتى ساواه الكويتي جاسم الهويدي بعد 19 عاماً في شباك قطر أيضاً في خليجي 14.