علي حسين اشكناني يكتب “المستقبل خليجي”
تحت شعار “المستقبل خليجي”، انطلقت مساء أمس فعاليات بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم في الكويت، في حفل افتتاح استثنائي حضره سمو أمير دولة الكويت ليشهد العالم بداية هذا الحدث الرياضي البارز في المنطقة. تم تنظيم حفل الافتتاح في استاد جابر الأحمد الدولي، الذي امتلأ عن آخره بالجماهير الخليجية المتعطشة لرؤية منتخباتها في أجواء من الحماس والمنافسة.
الحفل مزج بين الماضي والحاضر، حيث استُعرض تاريخ البطولة الغالية التي تحتفل بذكرياتها، مع تطلعات المستقبل الرياضي الذي يربط بين شعوب الخليج العربي. وقد قدم عرض مبدع تم فيه تسليط الضوء على إنجازات اللاعبين السابقين والحاليين، إضافة إلى مشاهد تبرز التقدم والتطور الذي تشهده المنطقة في المجال الرياضي. المشهد كان مبهراً للجماهير التي استحضرت أهمية هذه البطولة التي تمثل أكثر من مجرد مسابقة رياضية؛ فهي رمز لوحدة الخليج واحتفالية بالهوية المشتركة.
وقد تجلى شعار “كلنا فائزون” في الأجواء التي سادت التجمع الخليجي، بعيداً عن التركيز على الفوز والخسارة، فالجميع هنا فائز بمجرد تجمعهم في هذه المنافسة التي تعزز الروابط بين دول مجلس التعاون الخليجي. إذ لا تقتصر البطولة على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد إلى تعزيز القيم الأخوية والتضامن بين شعوب الخليج الواحد والمصير الواحد والمستقبل المشترك.
وتستمر البطولة، التي انطلقت في البحرين عام 1970، في تقديم الفرص للمنتخبات الخليجية لإظهار مهاراتها، مع استعداد الجماهير لمتابعة المنافسات بشغف كبير، مترقبين من سيكون بطل الكأس الغالية هذا العام.
أخيراً، لن نتحدث كثيراً عن الأمور الفنية أو نتائج مباريات اليوم الافتتاحي، فما زال الوقت مبكراً والتعويض قائم للجميع. يكفي أن نكرر شعار “كلنا فائزون” حتى الأيام القادمة، لنتمكن لاحقاً من الحديث بواقعية عن النتائج والجوانب الفنية.