السلمان: وضعنا صعب للغاية
الكأس – مصطفى إبراهيم
كشف الإعلامي عماد السلمان أنه يتعين علينا كأبناء هذا الوطن أن نكون أكثر تفاؤلاً في مباراتنا أمام المنتخب اليمني في ثاني مبارياتنا في بطولة خليجي 26 بدولة الكويت الشقيقة، على الرغم من التعثر الذي حصل أمام المنتخب البحريني، بعد البداية السيئة التي سرعان ما استغلها المنتخب البحريني الشقيق وانهارت الأمور. حيث ظهرت ابتسامة مدربنا هيرفي رينارد في اللقاء عاجزة وغير مصدقة لما حدث.
وبالتالي، يجب أن ننسى الماضي ونرفع سقف التوقعات ليتماشى مع الواقع الذي يفرض نفسه بالأفضلية المطلقة، عطفاً على كافة الفوارق الفنية والتاريخية. فالمنطق لا بد أن يفرض نفسه بشرط وجود الدافع والحافز لتحقيق نتيجة إيجابية لمسح الإخفاقات السابقة، سواء في تصفيات كأس العالم أو مباراة الافتتاح أمام البحرين.
وأضاف: “بالتالي، يجب عليه الاستفادة مما حدث والتعلم من الأخطاء التي أدت إلى الهزيمة بالتشكيل الغريب الذي دخل به المدير الفني رينارد اللقاء، وعدم تكرار ذلك في مواجهة اليوم. فسوء التنظيم سيؤدي إلى وداعنا سباق المنافسة، فالخطوط الدفاعية المكشوفة المكونة من البليهي، اللاجامي، الشهراني، والغنام، وحراستنا الضعيفة بقيادة العقيدي كانت سبباً واضحاً في الخسارة. إضافة إلى ضعف الانسجام والتناغم والتناسق والتغطية في محاور الارتكاز المالكي، كنو، هوساوي، والحمدان، مما جعل الأشقاء يتقدمون بالنتيجة”.
وتابع: “في مثل تلك المنافسات، عليك تعلم كيفية الفوز بهذه المباريات، حيث لا مجال في هذا المستوى لأخطاء يمكن تفاديها أو لقلة التركيز، لأنك ستُعاقب مباشرة. حتى لو حاولت تدارك الموقف في الشوط الثاني بإشراك التشكيل الأساسي وسالم الدوسري، مثلما حدث في اللقاء السابق، فالطيور طارت بأرزاقها، والفرصة ضاعت ولا يمكن اللحاق بها”.
وبالتالي، نعوّل على نجومنا في الاستفادة من تجاربهم التي خاضوها في بطولات قارية وعالمية، لدخول المباراة بثقة كبيرة، من أجل تقديم أداء جيد ودعم مسيرة الأخضر في البطولة. كما يجب علينا أن لا نغفل الأداء الفني الجيد الذي قدمه المنتخب اليمني أمام المنتخب العراقي وخسره بنتيجة مشرفة قياساً بفارق الإمكانيات.
ويجب على رينارد معرفة الخصم كما يعرف فريقه. فالفوز غالباً يأتي من استغلال نقاط ضعف المنافس واللعب على أخطائه، لوضع التكتيك المناسب. فمن تابع المنتخب اليمني الشاب يدرك تماماً أنه يمتلك مستوى جيداً ولياقة عالية. وقد ظهر ذلك من خلال اللعب الدفاعي طوال اللقاء، والاعتماد على الهجمات المرتدة والتحول الهجومي السريع رغم قلة الفرص.
وهذا ما يتطلب تنوع أساليب اللعب من الأطراف والعمق، والتسديد، واستغلال التوغلات والمهارات الفردية لفك الحصار والتقدم لتحقيق الأهداف المطلوبة وحسم النقاط الثلاث.