روشتة لنبذ التعصب الرياضي وكيفية التعامل مع المباريات
الكأس – عثمان الشلاش
مع ارتفاع وتيرة التنافس في دورة الخليج خليجي 26 المقامة حالياً بدولة الكويت الشقيقة، يقدم الأخصائي النفسي بمركز بلسمي الطبي للعلاج النفسي ببريدة، الأخصائي عبدالله خالد البراك، والأخصائية النفسية لمى القويضي، روشتة لجماهير البطولة من كل المنتخبات للتعامل مع المباريات. وتشمل الروشتة الإداريين والعاملين بهذه المنتخبات للبعد عن التعصب والشد العصبي والنفسي.
في البداية، يتحدث أ. عبدالله خالد البراك ويقول: آثار الشد العصبي والنفسي لمباريات كرة القدم على المشجعين واللاعبين والإداريين.
أولاً: الآثار على المشجعين
الضغط النفسي: متابعة المباريات الحاسمة قد تسبب ارتفاع مستويات التوتر والقلق، خاصة إذا كانت النتائج غير متوقعة أو المباراة قريبة من النهاية.
التعب والإرهاق: الجهد العاطفي أثناء متابعة المباراة قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق.
الغضب أو الحزن: في حالة خسارة الفريق المفضل، قد يعاني المشجع من إحباط أو حتى حزن يؤدي إلى حالة مزاجية سيئة.
السلوك العدواني: قد يتحول الشد العصبي إلى سلوك عدواني، سواء في المناقشات أو أثناء التفاعل مع الآخرين.
ثانياً: الآثار على اللاعبين
الإرهاق الذهني والجسدي: التوتر الناتج عن الضغوط الكبيرة لتحقيق الفوز قد يؤدي إلى ضعف في الأداء والتركيز.
الأرق: التوتر قبل المباريات الكبرى قد يسبب صعوبة في النوم، مما يؤثر على الأداء البدني.
التأثير على الثقة بالنفس: الفشل في تحقيق توقعات الجمهور يؤثر على ثقة اللاعب بنفسه.
ثالثاً: الآثار على الإداريين
الضغط الإداري: التعامل مع ضغوط الإعلام والجمهور ومطالب اللاعبين قد يسبب توتراً كبيراً.
اتخاذ قرارات تحت ضغط: الشد العصبي قد يؤدي إلى قرارات غير مدروسة بشأن التشكيلات أو التعاقدات.
—
تأثير التعصب الرياضي على الفرد والمجتمع
التعصب الرياضي هو ظاهرة اجتماعية تنشأ عندما يتجاوز الانتماء لفريق أو نادي رياضي حدود التشجيع الطبيعي، ويتحول إلى تعصب شديد يؤدي إلى آثار سلبية على الفرد والمجتمع.
أولاً: تأثير التعصب الرياضي على الفرد
1. الجانب النفسي والعاطفي
التوتر الدائم: التعصب الشديد يسبب توتراً وقلقاً مستمرين، خاصة إذا كانت نتائج الفريق غير مرضية.
الغضب والإحباط: يؤدي إلى انفعالات مبالغ فيها تؤثر على الاستقرار النفسي عند خسارة الفريق المفضل.
العزلة الاجتماعية: قد يبتعد الفرد عن الآخرين بسبب اختلاف انتماءاتهم الرياضية أو لتجنب النقاشات الحادة.
2. الجانب الصحي
الأمراض الجسدية: مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب بسبب الانفعالات الشديدة أثناء المباريات.
الإجهاد الذهني: التفكير المستمر بالمنافسة الرياضية يؤثر سلباً على الصحة العامة.
3. الجانب السلوكي
السلوك العدواني: قد يتصرف الفرد بعدوانية تجاه مشجعي الفرق المنافسة، سواء لفظياً أو جسدياً.
الإفراط في الإنفاق: يمكن أن ينفق الشخص أموالاً طائلة على شراء تذاكر المباريات أو منتجات الفريق المفضل بشكل غير مدروس.
ثانياً: تأثير التعصب الرياضي على المجتمع
1. تفكك العلاقات الاجتماعية
الخلافات العائلية: قد تؤدي الخلافات حول الفرق المفضلة إلى توترات داخل الأسرة.
الانقسامات الاجتماعية: يصبح المجتمع مقسماً بين مجموعات متعصبة لفريق معين، مما يضعف الروابط الاجتماعية.
2. انتشار العنف
الشغب الجماهيري: التعصب يؤدي إلى أعمال عنف أثناء المباريات أو بعدها، مثل الاشتباكات بين الجماهير.
التنمر الإلكتروني: انتشار الإهانات والمشاحنات على وسائل التواصل الاجتماعي بين مشجعي الفرق المختلفة.
—
كيفية تهيئة لاعبي كرة القدم نفسياً قبل المباريات
تذكير اللاعبين بإنجازاتهم السابقة: التحدث عن النجاحات التي حققوها يمكن أن يعزز ثقتهم.
التركيز على التغذية الراجعة الإيجابية: تسليط الضوء على نقاط القوة بدلاً من النقد السلبي.
استخدام تمارين التنفس العميق: لتقليل ضربات القلب وتهدئة الأعصاب.
تطبيق تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل أو تمارين الاسترخاء العضلي التدريجي.
التأكيد على الاستمتاع باللعبة: التذكير بأن كرة القدم تجربة ممتعة وليست مصدر ضغط، مما يحفز إبراز أفضل ما لدى اللاعبين من أداء.
وتعطي الأخصائية لمى القويضي رأيها بالموضوع وتقول:آثار الشد العصبي والنفسي لمباريات كرة القدم على المشجعين واللاعبين والإداريين:
لا شك بأن التوتر النفسي والعصبي يؤثر أثناء المباريات على المشجعين واللاعبين وكذلك الطاقم الفني والإداري بطرق مختلفة. المشجعون يتعرضون لتقلبات عاطفية شديدة، حيث قد يظهر التوتر على شكل قلق، عدوانية، أو اكتئاب بعد المباراة، خاصة خلال اللحظات الحاسمة مثل ركلات الترجيح أو الأهداف في الدقائق الأخيرة. بالنسبة للبعض، قد يؤدي هذا التوتر إلى أعراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم.
من الناحية الإيجابية، يمكن أن تعزز هذه الإثارة الروابط الاجتماعية والشعور بالانتماء. أما بالنسبة للاعبين، فهم ليسوا بمعزل عن الضغوطات الهائلة الناتجة عن توقعات الأداء، والرقابة الإعلامية، وآمال الجماهير. يمكن أن يعزز التوتر الدافع والتركيز لفترات قصيرة، لكن القلق المستمر قد يؤدي إلى مشاكل في الأداء، أو الإجهاد النفسي، أو تحديات نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق. كما قد يزيد من خطر الإصابات الجسدية بسبب التوتر وضعف التركيز.
وأخيراً، الفريق الفني والإداري يمرون بمراحل التوتر نتيجة لإدارة أداء الفريق، والاهتمام الإعلامي، وتوقعات الرؤساء. يمكن أن يؤدي الضغط الكبير إلى إرهاق في اتخاذ القرارات، والإجهاد، وحتى مشاكل صحية مثل الأرق.
وكلما كان المدربون متمكنين من إدارة توترهم الشخصي انعكس ذلك على اللاعبين، مما يؤثر إيجابياً على تماسك الفريق. والعكس صحيح، فالتوتر المزمن يقود إلى مشاعر العزلة أو الكآبة، خاصة بعد الهزائم المتكررة أو الفشل.
بشكل عام، يعتبر الضغط النفسي جزءاً لا مفر منه في كرة القدم، لكن الإدارة الفعالة والدعم الكافي أمران حاسمان للحفاظ على رفاهية جميع الأطراف المعنية.
—
تأثير التعصب الرياضي على الفرد والمجتمع:
يمكن أن يكون للتعصب الرياضي تأثيرات إيجابية وسلبية.
على المستوى الفردي:
يمكن أن يعزز كون الشخص مشجعاً رياضياً شعوره بالانتماء، ويقوي الروابط الاجتماعية، ويحسن الصحة النفسية، خاصة من خلال التجارب المشتركة مع الآخرين. كما قد يوفر الحماس والفخر الناتج عن دعم الفريق متنفساً صحياً للتعبير العاطفي وتخفيف التوتر.
ومع ذلك، قد يؤدي التعصب المفرط إلى سلوكيات غير صحية، مثل الهوس، العدوانية، وإهمال المسؤوليات الحياتية الأخرى.
على صعيد المجتمع:
في سيكولوجية الجماهير، يمكن أن يوحد التعصب الرياضي الناس، ويعزز روح المجتمع، ويخلق هوية ثقافية مشتركة. غالباً ما تجمع الأحداث الرياضية الكبرى المجتمعات معاً، مما يعزز الفخر الوطني والتضامن.
من الناحية السلبية، قد يؤدي التعصب إلى العنف، مثل الشغب الرياضي، خاصة عندما تكون المنافسة شديدة. كما أن الولاء المفرط لفريق معين قد يؤدي إلى انقسامات اجتماعية، حيث تتصاعد التوترات بين مجموعات المشجعين المتنافسة.
في الختام:
يمكن أن يكون للتعصب الرياضي تأثيرات إيجابية أو سلبية على كل من الفرد والمجتمع، اعتماداً على شدة التعصب وطريقة التعبير عنه.
—
كيف تتم تهيئة لاعبي كرة القدم نفسياً قبل المباريات؟
لتحضير اللاعبين نفسياً قبل المباريات، هناك العديد من الاستراتيجيات، منها:
خلق روتين منظم: يشمل التحضير العقلي والبدني.
التصور الذهني: حيث يتخيل اللاعبون أنفسهم يحققون النجاح على أرض الملعب.
تحديد الأهداف: لمساعدتهم على التركيز على أهداف أداء قابلة للتحقيق.
تمارين التنفس وتقنيات الاسترخاء: لإدارة القلق وتقليل التوتر في أرض الملعب.
تعزيز العقلية الإيجابية: بتذكيرهم بنقاط قوتهم ونجاحاتهم السابقة.
التركيز على العملية: وليس فقط النتيجة، لمساعدتهم على البقاء في الحاضر.
تعزيز تماسك الفريق: من خلال التأكيد على التعاون والوحدة لضمان دخولهم المباراة بثقة وتركيز.