ترياء البنا تكتب”عودة الصقور”
بعد مستوى فني متذبذب في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، ومرحلة الانحدار التي عاشها المنتخب السعودي بعد مونديال قطر، الذي حقق خلاله الأخضر المعادلة الصعبة بريمونتادا تاريخية بالهزيمة الوحيدة للأرجنتين حامل اللقب، تحت قيادة هيرفي رينارد، وفشل الأخضر مع المدرسة الإيطالية، عاد رينارد لولاية ثانية للصقور في محاولة جادة لتدارك الموقف في التصفيات المونديالية، وجاءت الانطلاقة مع كأس الخليج العربي خليجي زين 26.
ومع انطلاق كل بطولة خليجية يكون الأخضر مرشحا قويا للقب، كما كان المنتخب السعودي أيضا مرشحا قويا لنسخة الدوحة من كأس آسيا، ولكن الأخضر خرج من منافسات الكأس الآسيوية حتى قبل أن تنطلق عطفا على الإثارة والمشكلات التي ضربت معسكر الأخضر وتصريحات روبيرتو مانشيني التي أكدت أن اللاعبين خارج نطاق المنافسة وبعيدين كل البعد عن الاستقرار، رغم وصول الفريق إلى مرحلة متقدمة من البطولة، ولكن الأخضر خلال هذه النسخة من كأس الخليج لم يكن مرشحا قويا، وتأكد الأمر الذي زاد من قلق جماهير الأخضر العريضة بعد خسارة أمام الأحمر البحريني وأداء متواضع وأخطاء دفاعية كارثية أمام المنتخب اليمني، حيث حسمت التفاصيل الصغيرة وعامل الخبرة المواجهة لصالح الأخضر بعد تأخره بهدفين.
وفي الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات كان الأخضر على موعد مع الإثارة والاستنفار والرغبة الجامحة والإصرار على عودة الأسد إلى قوته وإظهار أنيابه وحقق فوزا كبيرا ومستحقا أمام حامل اللقب المنتخب العراقي بكل نجومه المحترفين، ليؤكد الأخضر أن اللاعبين المحليين لم يتأثروا سلبا بتطبيق الاحتراف الكامل بالدوري ولكنهم فقط بحاجة إلى فلسفة رينارد التي أثبتت نجاعتها مع الصقور الخضر، بالتأهل المستحق إلى المربع الذهبي لكأس الخليج، والآن أصبح الطموح واقعا بتحقيق لقب مهم في هذا التوقيت قد يكون طوق نجاة وخطوة أولى نحو استعادة الأخضر لبريقه المفقود.