العمانيون متفائلون وواثقون من رشيد جابر ذو الستين عامًا لتحقيق الإنجاز
الكأس – عثمان الشلاش
يُسدل الستار غدًا على دورة الخليج العربي “خليجي 26″، التي أقيمت أحداثها على أرض دولة الكويت، حين يلتقي المنتخبان البحريني والعماني في عُرس كروي خليجي مختلف تمامًا.
وصل للنهائي الفريقان الأكثر جدارة من الناحية الفنية والأكثر قدرة على التعامل مع الأحداث التي رافقت البطولة، من شحن إعلامي وجماهيري.
المنتخب البحريني تجاوز المنتخب الكويتي صاحب الأرض والجمهور في دور نصف النهائي بهدف يتيم، ليصبح طرفًا في النهائي.
أما المنتخب العماني، فحقق فوزًا مثيرًا على المنتخب السعودي بنتيجة 2-1، ليصل إلى النهائي في مواجهة من العيار الثقيل لا تقبل القسمة على اثنين.
الفائز واحد، والكأس لواحد: إما البحريني المتطور أو العماني الواثق.
*مواجهات المنتخبين السابقة*
المنتخب العماني يتفوق في عدد الانتصارات:
5 انتصارات للمنتخب العماني
1 فوز للمنتخب البحريني
4 مواجهات انتهت بالتعادل
—
*تصريحات المدربين والخبراء العمانيين*
السعدي: الجانب الذهني مهم للفوز بالكأس
وليد السعدي، مساعد مدرب المنتخب العماني السابق، يقول:”مباراة النهائي تحتاج إلى تركيز ذهني عالٍ وتعامل دقيق مع أحداث المباراة. الكابتن رشيد جابر أسند المهمة إلى لاعبين متمرسين مثل فايز الرشيدي، حارب السعدي، علي البوسعيدي، محمد المسلمي، وجميل اليحمدي. هؤلاء اللاعبون اعتادوا اللعب في نهائيات، سواء في الكويت أو العراق، والآن مرة أخرى في الكويت.
اللعب بالأسلوب الأمثل، الذي يتمثل في الاستحواذ والتقارب لبناء الهجمة والوصول السريع لمرمى المنافس باستخدام الأطراف وزيادة الكثافة العددية، سيكون مفتاح الفوز.
يجب أن نضغط بشكل جماعي في الثلث الأوسط للمنتخب البحريني، حيث تكمن قوته، مع مراقبة جيدة للكرات الثابتة لتحقيق النجمة الثالثة في كأس الخليج”.
—
صومار: التركيز سلاحنا للفوز
المدرب الوطني العماني إبراهيم صومار يضيف:”أبارك لمنتخبنا الوطني التأهل للمباراة النهائية أمام المنتخب البحريني الشقيق. هذا الإنجاز تحقق بفضل الله، ثم بجهود الجميع، وخاصة الجهاز الفني.
لم يكن منتخبنا مرشحًا للوصول للنهائي بسبب مستواه في التصفيات الآسيوية والمزدوجة، لكن أثبت لاعبونا قدرتهم على تحقيق الإنجاز.
رغم قصر فترة قيادة الكابتن رشيد جابر (3 أشهر فقط)، إلا أنه ركز على الجوانب النفسية والذهنية والروح القتالية.
منتخب البحرين يتميز بالاستقرار الفني، حيث يلعب اللاعبون معًا منذ أكثر من خمس سنوات، لكن منتخبنا يتمتع بروح متجددة.
التركيز، الانضباط التكتيكي، والتحولات الجماعية بين الدفاع والهجوم، ستكون عوامل حاسمة”.
—
*قراءة فنية لخطوط المنتخب العُماني*
1. الخط الدفاعي: صلابة وثبات
تميّز الدفاع العُماني بالتنظيم العالي وقلة الأخطاء، مع قوة الثنائي محمد المسلمي وأحمد الخميسي، ودعم الأظهرة في الجوانب الهجومية.
2. خط الوسط: مفتاح الإبداع والتحكم
يمتاز بالسيطرة على الإيقاع وتنظيم اللعب، مع شراكة فعالة بين اللاعبين في بناء الهجمات وخلق الفرص.
3. خط الهجوم: فعالية واستغلال الفرص
عصام الصبحي قدم أداءً قويًا بترجمة الفرص إلى أهداف، مع استفادة من سرعة الأجنحة وتمركز المهاجمين.
—
*الجوانب الفنية التي تدعم فوز عُمان*
استمرار التركيز واللعب الجماعي: الحفاظ على الانسجام بين الخطوط الثلاثة.
تنويع أساليب اللعب: الهجمات المرتدة والسيطرة على وسط الملعب.
استغلال الكرات الثابتة: فرصة لتحقيق أهداف حاسمة.
التعامل مع الضغط النفسي: قدرة اللاعبين على ضبط النفس أمر أساسي.
الشارع الرياضي العماني يترقب بفارغ الصبر تتويج هذا الأداء المميز بالفوز باللقب، خاصةً مع الدعم الجماهيري الكبير.
المباراة أمام البحرين ستكون اختبارًا صعبًا، لكن بعزيمة اللاعبين وخطة المدرب، يبدو أن فرصة المنتخب العماني كبيرة لكتابة التاريخ.