بندر الشهري يكتب”سامر خذها نصيحة.. جيرارد ولا دقيقة”

أشفق جدًا على حال المشجع الاتفاقي، خاصة مع حالة التفاؤل الكبيرة التي كانت سائدة في بداية الموسم قبل أن تعود “حليمة لعادتها القديمة”، ويصطدموا مرة أخرى بالنتائج والمستويات المتواضعة سواءً في الدوري أو في كأس الملك. ولعل خروج الفريق من دور الـ16 أمام الجبلين، أحد فرق دوري يلو، يؤكد ذلك الوهن المسيطر على الفريق منذ الموسم الماضي. كل تلك النتائج أثبتت، وبما لا يدع مجالًا للشك، أن المسؤول الرئيسي عنها هو المدرب الإنجليزي جيرارد وليس مساعده، الذي تم التضحية به ككبش فداء لامتصاص غضب الجماهير. ومع ذلك، استمرت النتائج الضعيفة، وآخرها الخسارة القاسية من الضيف الجديد للدوري، الخلود، بنتيجة 3/2.
المفارقة أن كل ذلك يأتي متزامنًا مع النتائج المميزة التي يقدمها الغريم التقليدي، القادسية والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول لنهائي كأس الملك في حال تجاوزه الرائد في نصف النهائي، وهي النتيجة الأقرب عطفًا على قوة الفريق وما يمتلكه من نجوم أجانب على مستوى عالٍ. هذا بالإضافة إلى وصوله لمركز متقدم في الدوري، وهو الثالث، مما يجعل المشجع الاتفاقي المغلوب على أمره يضرب أخماسًا بأسداس ويردد: “ألاقيها من جيرارد أم من الجار؟”. ومع الإيمان بمعرفة رئيس النادي، سامر المسحل، وخبرته كونه من بيت اتفاقي عريق، إلا أنه ينبغي عليه التدخل فورًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ولن يكون في بقاء جيرارد يومًا واحدًا ما يحقق ذلك. وقد يقول قائل إن إحضار مدرب للفريق حاليًا ليس بالأمر السهل، خاصة بعد ضياع فرصة عمل ذلك خلال فترة التوقف الأخيرة، وهي التي استغلتها كثيرٌ من الأندية مثل ضمك والفيحاء والفتح وغيرت فيها مدربيها. وأرد على ذلك بأن الأمر بالنسبة للاتفاقيين تحديدًا يعد سهلًا، حيث إن كل ما عليهم هو إعادة ابن النادي، المدرب الوطني المميز سعد الشهري، والذي لا يبعد عنهم، وكما يقال، سوى “حذفة حصى”. الشهري هو المدرب صاحب السجل الحافل مع المنتخب الأولمبي وصاحب أفضل نتائج مع الفريق الاتفاقي في الدوري في السنوات الأخيرة، وتحديدًا قبل ثلاثة مواسم، بعد أن تمكن من جعل الفريق ينهي الموسم في المركز الرابع.
بندر الشهري