مقالات رأي

بندر الشهري يكتب “الصدارة.. توجع”

 

 

أحدث فقدان الفريق الاتحادي لمركز الصّدارة في جدول ترتيب الدوري بعد مرور ثلاث جولات فقط، وعودته للهلال، ردود فعلٍ عنيفةً في المعسكر الاتحادي. لم يقتصر ذلك على مشجعي الفريق في المجالس العامة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل شمل أيضًا نقّادًا وكتّابًا مخضرمين محسوبين على البيت الاتحادي. يكفي للتدليل على ذلك أن نُشاهد العناوين النارية لبعض مقالاتهم؛ فقد كتب أحدهم مفردة (الضعافة) في عنوان مقالته، مخاطبًا بها إدارة الاتحاد ومطالبًا بسرعة استدعاء الثنائي الصحفي والغامدي من بلجيكا. وكتب آخر في عنوان مقالته (بن زينه) في إسقاطٍ كبير على النجم العالمي كريم بنزيمة.

 

كل هذا يأتي رغم أن الفارق الحالي بين الفريقين، حتى بعد مباراتي الفتح والرائد، هو فارق الأهداف فقط. فماذا لو حدث فضٌّ للشراكة وتجاوزٌ بالنقاط؟ هذا ما يبدو أن معظم الاتحاديين قد سلموا به، خصوصًا وهم يحتفظون بذكرى سيئة جدًا لا تُنسى مع الهلال، وتحديدًا في مسألة تقليص الفارق النقطي.

 

أما عن هذا الارتداد السريع الذي أحدثه المستوى الهزيل والنتيجة المحبطة أمام متذيل جدول الترتيب (الفيحاء) قبل أن يظفر بنقطة التعادل ليترك ذلك (للفتح)، فهذا يرجع، بدون أدنى شك، إلى المبالغة العارمة والفرحة الهستيرية بعد إقصاء الهلال بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس الملك. جاء ذلك رغم الإجماع على أحقية الهلال بالفوز الذي كان سيصبح التاسع تواليًا، ولكن الظروف خدمت الاتحاد، كما يعلم الجميع، في تلك المباراة. هذا هو طابع مباريات الكؤوس غالبًا، مثلما حدث مع الأهلي الذي أُقصي من نادٍ من أندية دوري يلو، وهو (الجندل)، في المسابقة ذاتها.

 

صحيح أن تحقيق التعادل مع الهلال بعد ثماني خسائر متتالية -كون ركلات الترجيح تعني انتهاء المباراة بالتعادل- يُعد خروجًا من نفق مظلم ومن نقطةٍ سوداء لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة وتاريخ التنافس بين الفريقين، لكن المبالغة كانت قاصمة، وعادت بصورة عكسية خلال يومين فقط. وقد انتقد تلك (المبالغة) كابتن الاتحاد السابق محمد نور في ظهوره عبر برنامج “دورينا غير” مع المذيع خالد الشنيف، محملًا إياها، أي المبالغة، مسؤولية ما حدث.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com