محمد الشكري: المباراة “خمسين خمسين” والحراسة مفتاح الفوز والتأهل

وصف المعلق والمحلل الكويتي محمد الشكري مباراة الكويت وقطر في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي لبطولة العالم لكرة اليد 2025 بأنها مواجهة متكافئة بنسبة 50-50، مشيرًا إلى أن الحظوظ متساوية بين المنتخبين، لكن كلمة السر في الحسم ستكون بيد حراس المرمى الذين قد يصنعون الفارق.
وأوضح الشكري في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس أن المنتخب القطري يتميز بقوة تصويباته من خارج منطقة التسعة أمتار، وهي سلاحه الأساسي، لكنه يعاني في الجانب الدفاعي بسبب بطء الحركة لدى لاعبيه نتيجة أعمارهم الكبيرة. أما المنتخب الكويتي، فيمتلك أفضلية السرعة والحركة، حيث يمكن للاعبين مثل سيف العدواني والهندال استغلال هذه الميزة لاختراق دفاع قطر وخلق فرص تهديفية.
وتوقف الشكري عند نقطة هامة، وهي خبرة مدرب المنتخب الكويتي سعيد حجازي، الذي سبق له تدريب نادي الكويت الكويتي، ما يمنحه دراية واسعة بإمكانات بعض لاعبي المنتخب القطري، خاصة النجم فرانكيز. وأكد الشكري أن حجازي يعرف جيدًا طريقة لعب فرانكيز وكيفية إيقاف خطورته، موضحًا أنه قد يدفعه للخروج بعيدًا عن منطقة التسعة أمتار للتصويب من مسافات بعيدة، حيث يمكن للحارس الكويتي التصدي لهذه المحاولات.
وشدد الشكري على أن حراس المرمى في المنتخبين سيحسمون النتيجة. إذا كان الحارس القطري إيرهاد أو الحارس الكويتي عبدالعزيز الظفيري في أفضل حالاتهم، فإنهم سيكونون العنصر الأهم في تأمين الفوز. وقال: “الحراس يمثلون 80% من حظوظ الفوز، والباقي يعتمد على أداء اللاعبين.”
فيما يتعلق بالخطط، أشار الشكري إلى أن سعيد حجازي قد يلجأ إلى تكتيك الزيادة العددية باستخدام سبعة لاعبين في الهجوم، وهي استراتيجية قد تسبب إرباكًا لدفاع قطر الثقيل الحركة، بشرط أن يتم تنفيذها بتمريرات دقيقة وسريعة. وأضاف أن قطر تواجه مشكلة في كثرة التبديلات وعدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة، وهو ما قد يمنح الكويت فرصة للسيطرة على مجريات اللقاء.
اختتم الشكري تصريحاته قائلاً: “المباراة ستكون متوازنة، ولكن من سيكون حارس مرماه في أفضل حالاته ومن يستغل نقاط ضعف الآخر سيحسم المواجهة. أتمنى التوفيق لمنتخبنا الكويتي في هذا التحدي المهم والتأهل للدور الثاني.”