بن ثاير: التاريخ يصب في صالحنا ونمتلك أفضلية الفرصتين

أكد المدرب التونسي نجيب بن ثاير أن مباراة تونس والجزائر في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي لبطولة العالم لكرة اليد 2025 ستكون مواجهة حاسمة ومصيرية، حيث سيضمن الفائز مكانه في الدور الرئيسي، بينما سيضطر الخاسر للعب في منافسات كأس الرئيس.
وأشار بن ثاير في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس إلى أن المنتخب التونسي يدخل اللقاء بأفضلية على الورق، خاصة وأن التعادل يكفيه للتأهل نظرًا لتفوقه في فارق الأهداف.
فيما تحدث بن ثاير عن أداء تونس في الجولتين السابقتين، مشيرًا إلى أن الخسارة أمام إيطاليا كانت مفاجئة نوعًا ما، لأن المنتخب الإيطالي يُعتبر أضعف من تونس على الورق. أما الخسارة أمام الدنمارك، فقد كانت متوقعة، إلا أن الشوط الثاني من تلك المباراة كان مبشرًا بأداء قوي يمكن البناء عليه في مواجهة الجزائر.
وأوضح بن ثاير أن المنتخب التونسي يمتلك أفضلية تاريخية على الجزائر في السنوات الأخيرة، لكنه حذر من خطورة لاعبي الجزائر مثل أيوب وبركوس، بالإضافة إلى الحارس خليفة، الذين يمكن أن يشكلوا تهديدًا كبيرًا، خاصة من خلال الباكات ولعب الدائرة. وأضاف أن الدفاع التونسي يعاني من مشكلات واضحة، حيث استقبل الفريق أكثر من 30 هدفًا في كل مباراة، مما يستدعي تحسين الأداء الدفاعي ليكون أكثر تنظيمًا وفاعلية.
شدد بن ثاير على ضرورة تحسين خط الدفاع التونسي ليكون أكثر تماسكًا في وسط الملعب وأقل عرضة للاختراق. وأشار إلى أهمية استغلال الفرص في الهجمات المرتدة (الفاست بريك)، والتي يمكن أن تمنح تونس التفوق في المباراة. كما أشاد بأداء ريان زرياد الهجومي، معربًا عن أمله في أن يكون في مستواه المعتاد لدعم الفريق.
أوضح بن ثاير أن مفتاح الفوز يكمن في تعطيل لعب الباكات الجزائرية التي تعد المحرك الأساسي لهجومهم، بالإضافة إلى الحد من خطورة لعب الدائرة والهجمات السريعة. وأكد أن على المنتخب التونسي الاعتماد على الكثافة الدفاعية والاندفاع البدني للحد من خطورة المنتخب الجزائري.
اختتم بن ثاير حديثه قائلاً: “مباراة تونس والجزائر هي مباراة دربي بامتياز، ومن المعروف أن مثل هذه المباريات تكون متقاربة حتى اللحظات الأخيرة. أتمنى أن يكون الدفاع وحراسة المرمى في أفضل حالاتهما لتحقيق الفوز وضمان التأهل إلى الدور الرئيسي، وهو ما فشلنا في تحقيقه في النسختين الماضيتين. إن شاء الله، المنتخب التونسي يثبت جدارته ويحقق المطلوب.”