في اللقاء الثالث بالدور التمهيدي لبطولة العالم الذي جمع قطر مع الكويت أمس، بدأ اللقاء بتقدم قطر منذ البداية، وتأخر الكويت في التسجيل، مع إضاعة كرتين من سبعة أمتار، بالإضافة إلى أخطاء فنية وإهدار فرص أمام المرمى. بعد مرور عشر دقائق، قام مدرب الكويت سعيد حجازي بإشراك الحارس حسن صفر في محاولة لتحسين أداء الفريق.
منتخب قطر فرض سيطرته من خلال دفاع متماسك وإغلاق المنطقة بالكامل على الخط الخلفي، مما صعّب على الكويت إيجاد حلول هجومية. وعلى الرغم من أن الأطراف كانت تمثل أفضل الحلول للكويت، إلا أننا لم نشاهد سوى كرة واحدة ناجحة خلال أول 19 دقيقة.
قاد هجوم قطر مصطفى هيبة، يسانده زاركو وكابوتي، وفي الدائرة يوسف بن علي خلال أول 20 دقيقة من المباراة. نجح المنتخب القطري في التقدم بفارق خمسة أهداف، حيث انتهت تلك الفترة بنتيجة 9-4 لصالح قطر. الكويت، رغم جهود سيف العدواني وعبدالله خميس، لم تتمكن من إيجاد حلول فعّالة، مما دفع مدرب قطر فيوفيتش لطلب وقت مستقطع في الدقيقة 22 لتصحيح الأخطاء الهجومية.
الدفاع القطري كان قويًا ومتماسكًا، حيث أغلق جميع المنافذ أمام الهجوم الكويتي. أما الخيارات الهجومية للمنتخب القطري فكانت عديدة بفضل امتلاكهم لاعبين مميزين. ومع ذلك، شهد منتصف الشوط الأول ارتكاب العديد من الأخطاء الفنية من كلا الفريقين، إلا أن نجم الشوط الأول كان حارس مرمى قطر الذي تألق في التصدي للعديد من الكرات ومنع تسجيل أهداف محققة، لينتهي الشوط الأول بتقدم قطر بفارق أربعة أهداف (11-7).
في الشوط الثاني، لم يختلف الحال كثيرًا، حيث استمرت الأخطاء الفنية من المنتخبين، مما أدى إلى عدم ظهور المباراة بالمستوى الفني المطلوب. على الجانب الآخر، ظهر زاركو من منتخب قطر بأداء جيد في هذا الشوط، حيث وصل الفارق إلى خمسة أهداف لصالح قطر عند الدقيقة 19. مدرب الكويت حاول تغيير خطة الدفاع إلى 5/1 وأحيانًا إلى 3/2/1، ومع ذلك، لم تؤت هذه التغييرات ثمارها إلا في آخر عشر دقائق من المباراة، حيث تمكن منتخب الكويت من تعديل وضعه وقلص الفارق إلى هدفين. ردًا على ذلك، طلب مدرب قطر فيوفيتش وقتًا مستقطعًا لإعادة تنظيم فريقه.
حارس مرمى الكويت حسن صفر لعب دورًا بارزًا في التصدي للعديد من الكرات التي أعادت الأمل لفريقه، إلا أن المباراة ازدادت صعوبة على الكويت في الدقائق الأخيرة نتيجة إهدار فرص محققة، مما أرهق الفريق. هجوم قطر في آخر عشر دقائق كان أكثر تنظيمًا وانضباطية، لكن محاولات الكويت لتقليص الفارق استمرت، خصوصًا عندما لعبوا بدفاع 3/3 في آخر ثلاث دقائق ونجحوا في تقليص الفارق إلى هدفين.
عبدالعزيز الشمري كان أبرز لاعبي الكويت، حيث سجل ثمانية أهداف، لكن استبعاده في الدقيقتين الأخيرتين أثر سلبًا على فريقه وأرهقهم بشكل كبير. وفي اللحظات الأخيرة، طلب مدرب الكويت سعيد حجازي وقتًا مستقطعًا لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
المباراة انتهت بفوز قطر بنتيجة 25-22، حيث كان فارق الشوط الأول مرهقًا للكويت، في حين تمكنوا في الشوط الثاني من التفوق بفارق هدف في بعض الفترات. تألق حارس مرمى الكويت حسن صفر إلى جانب عبدالعزيز الشمري في هذه المباراة، بينما حصل حارس مرمى قطر نديم على جائزة أفضل لاعب. المباراة بشكل عام لم ترتق إلى المستوى الفني المطلوب بسبب كثرة الأخطاء الفنية من كلا المنتخبين.
