المدرب الوطني حسين الخضراوي يقدم رؤيته الفنية عن فوز المنتخب المصري على الكرواتي
في لقاء منتخب مصر مع كرواتيا، صاحب الأرض والجمهور، كانت البداية قوية من المنتخب المصري، حيث أظهر الدفاع صلابة كبيرة مع التحامات صحيحة أوقفت جميع محاولات المنتخب الكرواتي. محمد علي، الحارس المصري، تألق بشكل لافت في الشوط الأول، حيث تصدى للعديد من الكرات الحاسمة، مما منح المنتخب ثقة كبيرة واطمئنانًا طوال المباراة.
الدفاع المصري نجح في شل هجوم كرواتيا بخطة دفاعية محكمة (6-0)، والتي حدّت من تحركات صانع الألعاب الكرواتي إيفان كاراتيش والمصوب القوي ماتيو. التدوير الهجومي الذي أجراه المدرب المصري أظهر تنوعًا في الحلول الهجومية، لكن كثرة الأخطاء الفنية حالت دون تحقيق فارق أكبر في الشوط الأول. ورغم ذلك، استقبل الدفاع المصري 11 هدفًا فقط في الشوط الأول، ما يعكس قوته وتنظيمه.
نزول علي زين في منتصف الشوط الأول أعطى توهجًا هجوميًا للمنتخب، بفضل إمكانياته في التسديد من خارج المنطقة، مما أضاف بعدًا جديدًا لهجوم مصر. انتهى الشوط الأول بتقدم مصر 14-11، وهو فارق يعكس تفوق المنتخب، لكنه كان بحاجة إلى الحذر في الشوط الثاني من ارتدادات كرواتيا السريعة عبر الفاست بريك.
في الشوط الثاني، واصل المنتخب المصري تقديم أداء متوازن. الدفاع كان متماسكًا بشكل كبير واستقبل 9 أهداف فقط خلال أول 20 دقيقة. في الهجوم، تميز يحيى خالد وسيف الدرع وأحمد خيري، بالإضافة إلى أحمد عادل في مركز الدائرة، الذي تسبب في إزعاج كبير لدفاع كرواتيا.
محمد علي استمر في التألق، ليحصل عن جدارة على جائزة أفضل لاعب في المباراة. تميز منتخب مصر في هذه المباراة بالعمق في التشكيل، حيث قدم البدلاء مستوى مميزًا مشابهًا للاعبين الأساسيين، مما منح المنتخب ثباتًا في الأداء طوال اللقاء.
الفوز على كرواتيا لم يكن مجرد انتصار في مباراة، بل رسالة واضحة بأن المنتخب المصري قادر على المنافسة في هذا المحفل العالمي. الحفاظ على هذا الأداء في المباريات القادمة ضد أيسلندا، سلوفينيا، وكوبا سيضمن تصدر المجموعة وتجنب مواجهة فرنسا، مما يزيد من فرص الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة.
منتخب مصر قدم مباراة استثنائية، تسيدها من البداية إلى النهاية بفضل قوة دفاعه وتنوع هجومه. هذا الفوز خطوة كبيرة نحو تحقيق إنجاز عالمي جديد لكرة اليد المصرية.