الكأس – حسن آل قريش
عبر المدرب التونسي محمد شليف عن قلقه بشأن واقع كرة اليد الخليجية، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها اللعبة في المنطقة، بما في ذلك التدخلات السلبية وضعف التكوين.
وأوضح شليف في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس أن كرة اليد الخليجية، وخاصة في السعودية، تعاني من تأثير السمسرة ووجود مسيرين غير مؤهلين يديرون الفرق الأولى بشكل غير مباشر، مما أثر سلبًا على مستوى التكوين في الفئات الصغرى وأدى إلى تراجع جودة الأداء.
وأشار إلى أن التركيز على النتائج الفورية جاء على حساب بناء قاعدة قوية، مستشهداً بالنموذج البحريني الذي اعتبره مثالًا يُحتذى به في التكوين، رغم محدودية الموارد والبنية الجسمانية للاعبين. أما عن السعودية، فقد أوضح شليف أن الاحتراف غير المتوازن أضر بنكهة اللعبة والدوري المحلي، حيث أصبح النجاح يعتمد على الإمكانيات المالية أكثر من جودة الأداء، داعيًا إلى تقليص عدد الفرق في الدوري إلى 10 واعتماد نظام البلاي أوف والسوبر بلاي أوف لتحسين المنافسة.
كما شدد شليف على ضرورة تعيين مدير فني لكل اتحاد وبرامج طويلة المدى لتطوير المنتخبات والأندية، مع التركيز على استقطاب مدربين ذوي خبرة للفئات الصغرى من خلال عقود تستند إلى تحقيق أهداف واضحة.
وفيما يتعلق بالمحترفين، دعا شليف إلى تقليل عدد اللاعبين المحترفين في الفرق والاكتفاء بواحد فقط على أرض الملعب، مع شرط أن يكون لاعبًا دوليًا يمكنه إفادة اللاعبين المحليين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية ابتعاث اللاعبين الشباب إلى الدول الأوروبية خلال الفترات الصيفية لتطوير مهاراتهم، وزيادة المعسكرات الدولية والتربصات لتحقيق تقدم ملموس في كرة اليد الخليجية.
