مقالات رأي

مرزوق البشري يكتب “القوة الناعمة للأندية الرياضية في تفعيل المسوؤلية الاجتماعية”

 

 

 

الأندية الرياضية تمتلك قوة ناعمة فريدة في تفعيل المسؤولية الاجتماعية، وهم اللاعبون والجمهور الرياضي. هذه القوة الناعمة تمكن الأندية الرياضية من الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتأثيرها بشكل إيجابي.

 

تخيل فقط، على سبيل المثال، كريستيانو رونالدو أوكريم بنزيما أو سالم الدوسري أو رياض محرز ، مجرد حضورهم في أي مبادرة مجتمعية، كيف يكون صدى هذه المبادرة. بالغالب، لكل نادي لديه شخصية رياضية معروفة، يمكن أن يكون لاعبًا أو مدربًا أو إداريًا أو حتى رئيس النادي، لو تفاعل مع أي مبادرة يقيمها النادي، لاحظ كيف يكون تأثيرها بالوسط الرياضي والمجتمعي.

 

اللاعبون في الأندية الرياضية يمتلكون قوة ناعمة كبيرة في تفعيل المسؤولية الاجتماعية، وتأثيرهم ملفت خاصة للأطفال والشباب. يمكن للاعبين أن يستخدموا منصاتهم الإعلامية لتعزيز القيم الاجتماعية، مثل التسامح والاحترام والمساواة، وتعزيز الصحة العامة، مثل نشر ثقافة المشي والغذاء الصحي، وأيضًا دعم المشاريع الصغيرة، مثل دعم الأسر المنتجة. كما يمكن للاعبين المشاركة مع الفرق التطوعية في المحافظة على البيئة.

 

ولا أنسَ دور الجمهور الرياضي بقوتهم ككثافة عددية، عندما يقيم النادي في يوم المباراة مبادرة بجانب ملعب المباراة من أركان صحية، التي تأتي هذه القطاعات الصحية بالشراكة مع النادي، مثل كشف النظر المجاني وتسجيل مواعيد لعيادات العيون، وأيضًا كشف الأسنان وتسجيل مواعيد لعيادات الأسنان. مثل هذه المبادرات الصحية لها أثر فعال بتواجد الجمهور الرياضي بكثافتهم العددية، خاصة بحضور العوائل لمشاهدة المباريات.

 

اللاعبون والجمهور الرياضي في الأندية الرياضية السعودية قوة ناعمة كبيرة في تفعيل المسؤولية الاجتماعية، ويعتبرون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ويمكنهم أن يلعبوا دورًا هامًا في تعزيز القيم الاجتماعية، وتعزيز الصحة العامة، ودعم المشاريع الصغيرة، والمحافظة على البيئة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com