مقالات رأي

حسين البراهيم يكتب “التحكيم سيئ!”

 

 

جملة “التحكيم سيئ” أصبحت دارجة على كل لسان رياضي سعودي في الفترات الأخيرة. لكن، هل من المنطقي أن تكون كل الفرق مستهدفة بحيث يتم وضع العراقيل أمامها لإسقاطها في المباريات؟

 

يقولون: “الشيء الذي تركز عليه يكبر معك”، وهذا ما يحدث في الوسط الرياضي، حيث أصبح الهوس بأخطاء التحكيم يطغى على كل شيء. حينها، يبدأ الاعتقاد المدمر بأن الحكام يستهدفون فرقًا بعينها لإسقاطها، وكأن هناك أجندة خفية داخل اللجان التحكيمية!

 

التحكيم، مهما تطورت تقنياته، سيظل عرضة للأخطاء، ولا يمكن أن يكون خاليًا من الهفوات والزلات. لكن مسألة التشكيك المستمر فيه، والضغط على الحكام قبل المباريات وبعدها، أصبحت عقدة نفسية لدى بعض الرياضيين. وهذه العقدة تحتاج إلى علاج عاجل، حتى لا يصبح محتوانا الإعلامي مكرسًا فقط للحديث عن التحكيم بشكل رتيب وممل!

 

ما أن تدخل البرامج الرياضية، إلا وتجد الحديث عن مشاكل التحكيم بشكل مبالغ فيه. وما أن تتصفح التغريدات والمقالات، تجدها كلها تدور حول محور واحد: “التحكيم الظالم.. التحكيم المجحف”.

 

وهنا، تذكرت رابح صقر وهو يغني:”كلاً على همّه سرى.. وأنا على همي سريت”

 

لكن، معذرة يا بو صقر، سأغير الكلمة الأخيرة قليلًا:”وأنا على همي منكم كتبت!”

 

 

دورينا هذا الموسم متطور بشكل ملحوظ، وشدة المنافسة بين الفرق جعلت النتائج غير متوقعة. أصبح المنافسون في المناطق الدافئة يحرجون فرق القمة، وحتى الفرق المهددة بالهبوط قد تفاجئك بأداء قوي في بعض المباريات.

 

وهذا يدل على التطور الفني، مما يقربنا من تحقيق الأهداف الاستراتيجية ليكون دورينا من بين أفضل 10 أو 5 دوريات في العالم.

 

ختامًا

 

ركزوا على التطورات الإيجابية في دورينا، واتركوا عنكم الجدل البيزنطي حول التحكيم والتشكيك فيه عند كل صغيرة وكبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com