شهدتُ بالأمس افتتاح النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام، وكان واضحًا منذ اللحظات الأولى أن هذا المنتدى ليس مجرد تجمع إعلامي، بل منصة عالمية تعكس تطور الإعلام في المملكة ورؤيته للمستقبل. فمنذ انطلاق نسخته الأولى، يسير المنتدى بخطى ثابتة نحو تعزيز صناعة الإعلام، وها هو اليوم يثبت مجددًا أنه ليس مجرد حدث سنوي، بل محطة رئيسية لرسم ملامح إعلام المستقبل.
أمس، تابعتُ عن كثب من الرياض افتتاح معالي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري للمنتدى، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، مما يؤكد المكانة الدولية التي يحظى بها المنتدى، وأهميته التي تتجاوز الحدود المحلية لتصل إلى الساحة العالمية.
في كلمته الملهمة، أكد معالي وزير الإعلام أن الإعلام السعودي يعيش مرحلة غير مسبوقة من التطور والتأثير، متجاوزًا دوره التقليدي ليصبح أداة فاعلة في صناعة المستقبل. وقد برزت الأرقام التي استعرضها في خطابه كمؤشر واضح على هذه النقلة النوعية، حيث أشار إلى أن المملكة استضافت خلال عام 2024 أكثر من 15,625 فعالية، حضرها ما يزيد على 42 مليون زائر، وهو ما يعكس الحراك الإعلامي والاقتصادي المتسارع في المملكة.
وفي صحيفة الكأس، نفخر بأننا كنا من أوائل المبادرين إلى إصدار صفحات يومية باللغة الإنجليزية، بهدف التعريف بإنجازات هذا الوطن العظيم، وإيصال رسالتنا إلى العالم بلغة يفهمها ويتفاعل معها.
كما نعتز بالإشادات التي تصلنا عن هذه الخطوة الرائدة في الإعلام الرياضي السعودي، التي تتماشى مع التطور الكبير الذي يشهده دوري روشن، واستقطاب الدوري للعديد من اللاعبين العالميين.
ما يميز المنتدى السعودي للإعلام هو قدرته على مواكبة التحولات الإعلامية العالمية، وطرحه للقضايا التي تهم مستقبل الإعلام. فلم يعد الإعلام مقتصرًا على الصحافة التقليدية أو القنوات الإخبارية، بل أصبح عالمًا واسعًا بفضل الذكاء الاصطناعي.
مع استمرار فعاليات المنتدى خلال الأيام القادمة، سيكون من المثير لي وللحضور متابعة المزيد من الحوارات الملهمة، والاتفاقيات المهمة، والتوجهات التي ستشكل مستقبل الإعلام في المملكة والعالم العربي.
