الكأس – عبد الرحمن التويجري
حقق نادي التعاون إنجازًا كبيرًا بالتأهل إلى دور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا 2، بعد تعادل مثير مع الوكرة القطري في مباراتي دور الستة عشر، حيث انتهى اللقاءان بنتيجة 2-2، ليحسم التعاون التأهل بركلات الترجيح.
هذا الإنجاز لم يكن الأول لأحفاد العقيلات، فقد سطّر سكري القصيم اسمه في سجل البطولات الآسيوية منذ مشاركته الأولى عام 2017. واليوم، ومع المشاركة الرابعة في البطولات القارية، يعود التعاون ليصنع تاريخًا جديدًا من الإنجازات الكروية.
*سكري القصيم يقهر الظروف*
رغم أن التعاون لم يقدم أفضل مستوياته هذا الموسم، وعانى في الدوري المحلي وخرج من بطولتي السوبر وكأس الملك، إلا أن تركيزه على اللقب القاري كان واضحًا. في اللقاء التاريخي يوم الأربعاء، كان سيناريو المباراة صعبًا على اللاعبين والجماهير الحاضرة. البداية شهدت طرد المدافع وليد الأحمد بعد مرور نصف ساعة فقط، ثم تقدم الوكرة بهدف أول، لكن التعاون عاد في الشوط الثاني ليحرز التعادل. وسعى الفريق لإنهاء اللقاء في الوقت الأصلي، قبل أن يضيف هدفًا في الشوط الإضافي. وفي آخر لحظات الشوط الإضافي الثاني، عادل الوكرة النتيجة، ليتم الحسم في النهاية بركلات الترجيح، التي ابتسمت لأحفاد العقيلات، معلنةً التأهل التاريخي.
*أمير القصيم يهنئ التعاون*
أمير منطقة القصيم، الدكتور فيصل بن مشعل، قدّم التهنئة للتعاون، متمنيًا أن يحمل الفريق اللقب القاري إلى الوطن وإلى منطقة القصيم، التي تعيش لحظات فخر بهذا الإنجاز.
*جماهير التعاون في الموعد*
امتلأت مدرجات الوولفز بارك بجماهير السكري، الذين تحملوا تأخر الوقت وبرودة الطقس والمطر، ليكونوا الوقود الحقيقي الذي دفع اللاعبين في أرض الملعب، حتى أنهم عوضوا غياب وليد الأحمد. كما أشاد مدرب الفريق محمد العبدلي، ونجم اللقاء فهد الكويكبي، بالدور الكبير للجماهير، مؤكدين أن الحضور الجماهيري كان بمثابة اللاعب الإضافي.
*الوجهة القادمة في تبريز*
بعد رحلة شاقة بين المنامة وبغداد وعشق أباد والدوحة، يستعد التعاون الآن للانتقال إلى مدينة تبريز الإيرانية في الرابع من مارس المقبل، حيث سيواجه تراكتور، متصدر الدوري الإيراني، في ذهاب ربع النهائي.
