جاسم الياقوت يكتب “يوم التأسيس.. مجدٌ يعانق السماء”

يوم التأسيس هو مناسبة وطنية تعكس عمق الجذور التاريخية والانتماء الأصيل للوطن الحبيب . فهو ليس مجرد احتفال عابر، بل هو استحضار لمسيرة طويلة من العطاء والتضحيات التي صنعت مجد الأمة. ففي هذا اليوم، نستعيد ذكرى البدايات، ونستلهم من إرث الأجداد روح العزم والطموح، لنواصل المسير نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
يعود يوم التأسيس إلى اللحظة التي وُضِعَت فيها اللبنة الأولى لهذا الوطن العظيم، حيث اجتمعت الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لتأسيس دولة قائمة على المبادئ الراسخة والهوية المتينة. ومنذ ذلك الحين، شكّل هذا اليوم علامة فارقة في تاريخنا، حيث يُذكّرنا بأن بناء الأوطان يتطلب الصبر، والتضحية، والعمل الدؤوب.
يُعبّر الاحتفال بيوم التأسيس عن قيم الوطنية الحقيقية، فهو فرصة لتعزيز الفخر بالوطن والانتماء إليه. كما أنه مناسبة لاستذكار البطولات التي سطّرها الأجداد، واستلهام الدروس من ماضيهم العريق. فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو كيان متكامل من القيم والتاريخ والمجد الذي نحمله في قلوبنا ونعمل على صونه وتنميته.
في هذا اليوم، تتجلّى مشاعر الفرح والاعتزاز في مختلف أرجاء الوطن، حيث تُقام الفعاليات الثقافية والتراثية، وتُلقى الكلمات التي تعبّر عن حب الوطن، كما يُرفع العلم عاليًا ليكون شاهدًا على وحدة الشعب وتلاحمه. وتُعدّ هذه المناسبة فرصة للأجيال الجديدة لتتعرف على تاريخ بلادها، وتفهم أهمية المحافظة على مكتسباتها وتعزيز تطورها.
يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى، بل هو رسالة متجددة بأن الأوطان تُبنى بسواعد أبنائها، وبأن المجد لا يتحقق إلا بالإخلاص والعمل. فبينما نحتفل بهذه المناسبة، علينا أن نجعل منها دافعًا لمواصلة البناء، ورمزًا لوحدتنا وعزيمتنا، حتى يبقى وطننا شامخًا على مر العصور.
وكل عام ووطننا بخير، مجدٌ يعانق السماء، وتاريخٌ يزهو بالفخر والعزة.