الكأس – حسن آل قريش
أكد المحلل الكويتي عباس طه أن مباراة نصف النهائي بين الكويت الكويتي والريان القطري كانت مباراة صعبة جدًا ومتقاربة، رغم البداية القوية للكويت في الشوط الأول، مؤكدًا أن الكويت تأهل بصعوبة، والريان أضاع فرصة الفوز من بين يديه في الشوط الثاني.
وقال عباس طه في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس:« الكويت قدّم شوطًا أول مثاليًا، حيث كان دفاعه منظمًا بشكل كبير، مع تألق واضح لحارس المرمى حسن صفر، الذي كان سدًا عاليًا أمام الريان. هجوميًا، برز سيف العدواني بشكل لافت، بالإضافة إلى قوة الأجنحة، وتميز المحترف المصري في مركز الدائرة، ووصل فارق الأهداف إلى 6 أهداف لصالح الكويت».
ولكنه أشار إلى أن المستوى هبط بشكل واضح في آخر 10 دقائق من الشوط الأول، بعد خروج غير موفق لفرانكيس لمدة دقيقتين، وإضاعة رميتين جزاء، مما قلل الفارق إلى هدفين فقط، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكويت، مع تألق واضح للحارس حسن صفر كأفضل لاعب في الشوط الأول.
وأضاف طه:«في الشوط الثاني، شاهدنا تركيزًا أكبر من الريان وتألقًا لافتًا لحارسه أحمد مجدي، الذي يُعتبر أحد نجوم المباراة. ولولا تألقه لخسر الريان المباراة بسهولة».
وأشار إلى أن هجوم الريان تحسن كثيرًا في الشوط الثاني، خاصة مع تميز مصطفى هيبه أفضل لاعبي الريان، وأيضًا كمال ملاش بعد دخوله، حيث نجح الريان في التقدم بفارق هدف حتى آخر 7 دقائق من المباراة، قبل أن يضيع الريان الفوز من بين يديه.
وأوضح طه أن الكويت كان يعاني من عدة ظروف صعبة، مثل إصابة المحترف فرانكيس، وعدم توفيق المحترف الآخر هيرنانديز، باستثناء آخر كرتين فقط، بالإضافة إلى كثرة الإصابات والإجهاد لدى أبرز نجومه بسبب كثرة المشاركات مع النادي والمنتخب، وعدم التنسيق بينهما.
ووجّه عباس طه انتقادات لاذعة للتحكيم في المباراة، حيث تساءل:«هناك علامات استفهام كبيرة على الطاقم التحكيمي بسبب كثرة الأخطاء على الفريقين. لماذا يتم تعيين طاقم تحكيمي خليجي لمباراة، وطاقم أوروبي لمباراة أخرى في نصف النهائي؟ أي المباراتين أقوى وتحتاج لأفضل مستوى تحكيمي؟»
كما انتقد طه اختيار هيرنانديز كأفضل لاعب في المباراة، معتبرًا أنه اختيار غير موفق، ووصفه بـ«شوربة»، مشيرًا إلى أن هناك من كان يستحقها أكثر، مثل سيف العدواني من الكويت أو مصطفى هيبه من الريان.
وختم طه حديثه قائلًا: «الكويت تأهل للنهائي بصعوبة، وعليه أن يُعيد حساباته جيدًا قبل المباراة النهائية».
