
الكأس – محمد الخليفة
جعلت التحركات الأخيرة لأندية الباطن، العربي، والزلفي، التي تعاقدت مع المدربين الوطنيين خليل المصري، حمود الصيعري، وخالد القروني، الموسم الجاري 2024-2025 من المواسم المتميزة للمدرب المحلي في دوري الدرجة الأولى (دوري يلو). حيث يشرف حاليًا خمسة مدربين سعوديين على تدريب أندية الحزم، الجندل، العربي، الباطن، والزلفي، وذلك رغم حدة المنافسة وقوتها هذا العام.
وقد ارتأت بعض الأندية أن “ابن الوطن” أدرى وأقدر على فهم طبيعة اللاعب السعودي، وقادر على إيجاد الحلول المناسبة في الأوقات الحرجة من الموسم. ويختلف الوضع بين هذه الفرق، حيث ينافس الحزم تحت قيادة مدربه الوطني القدير صالح المحمدي على الصعود، وهو الأكثر استقرارًا في الوصافة خلف نيوم، بينما يقود زياد العفر فريق الجندل بثبات في وسط الترتيب. أما القروني، المصري، والصيعري فقد جاءوا في منتصف الموسم لتعديل مسار فرقهم، التي كانت تعاني في الجولات الماضية.
—
نجاح المحمدي مع “حزم الصمود”
تمسك نادي الحزم بالمدرب صالح المحمدي في دوري يلو هذا العام، رغم أن إشرافه على الفريق في دوري روشن الموسم الماضي كان مؤقتًا، حيث تولى الدفة الفنية قبل نهاية الدوري بسبع جولات، وقدم مستوى مميزًا، لكن الفريق كان قد غرق في القاع مع مدربه السابق كارينيو.
وبعد هبوط الفريق إلى دوري يلو، تم تجديد الثقة في المحمدي، والنتائج أثبتت نجاحه، حيث يتواجد الفريق حاليًا في المراكز المتقدمة للمنافسة على الصعود.
—
العفر يبدع مع الجندل
لا يزال نادي الجندل متفاعلاً مع مشروع مدربه الوطني زياد العفر، الذي يقود الفريق بنجاح وسط كوكبة من المدربين العالميين. وقد ترك العفر بصمة واضحة هذا الموسم في دوري يلو، حيث يحتل فريقه المركز العاشر في منتصف الترتيب تقريبًا.
وبرز اسم المدرب للجمهور في كأس الملك، بعد أن حقق فوزًا تاريخيًا على الأهلي، وأقصاه من دور الـ32، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة. كما أن النتائج الممتازة التي يحققها الفريق في دوري يلو تجعله أحد المدربين البارزين هذا الموسم.
—
إطلالة جديدة للمصري، القروني، والصيعري في يلو
المصري يعيد الباطن للمسار الصحيح
يُعد المدرب الوطني القدير خليل المصري من أصحاب الخبرة الكبيرة في تدريب أندية الدرجة الأولى، حيث سبق له تدريب الطائي، الفيحاء، النجوم، أحد، العربي، البكيرية، والآن يتولى قيادة الباطن.
ويملك المصري سجلًا جيدًا، وعُرف عنه قدرته على إنقاذ الفرق التي يدربها، وتعديل مسارها، وإبراز المواهب الصاعدة. ولذلك، فضلت إدارة الباطن منحه الثقة بعد إقالة المدرب التونسي ناصيف البياوي، حيث بدأ مهمته في الجولة 24 أمام الزلفي. وستكون مباراته القادمة أمام العربي يوم السبت المقبل في حفر الباطن، في مواجهة مثيرة بين المصري والصيعري، حيث يسعى كل منهما لإثبات جدارته في مشواره الجديد مع فريقه.
—
الزلفي يستعين بالخبير القروني
تعاقد نادي الزلفي هذا الأسبوع مع المدرب الوطني المخضرم خالد القروني، للإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم. ويملك القروني سجلًا شرفيًا كبيرًا مع الأندية والمنتخبات السعودية، حيث حقق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين مع نادي الاتحاد، كما قدم مسيرة مميزة مع عدة أندية سعودية.
وقد استلم القروني تدريب الزلفي رسميًا مساء أمس الأول، وستكون أولى مبارياته تحت قيادته أمام الفيصلي في المجمعة يوم الأحد المقبل، 9 رمضان الموافق 9 مارس.
—
العربي يختار الصيعري
رغم أنه لم يحظَ بشهرة إعلامية كبيرة، إلا أن المدرب الوطني حمود الصيعري يُعد من الأسماء التدريبية التي حققت نجاحات ملموسة، حيث بدأ مشواره مع الأخدود قبل 19 عامًا، ثم درب الاتحاد، القلعة، العين، النجوم، النهضة، كما خاض تجربة خارجية مع نادي مستقبل الرجيش التونسي، قبل أن يتولى قيادة العربي.
ويُعد الصيعري ثالث مدرب يتولى تدريب العربي هذا الموسم، بعد إقالة كل من ماهر الشمري ودامير بوريتش. وستكون أولى اختباراته الصعبة مع الفريق يوم السبت 9 رمضان، أمام الباطن في حفر الباطن، بعد خسارة الفريق في ديربي عنيزة أمام نفس المنافس.