“أبو البنات” يشعل المنافسة الرمضانية بقصة عائلية مشوقة

الكأس – حسن آل قريش
ينعش مسلسل “أبو البنات” الشاشة الخليجية في موسم رمضان الجاري، محققاً المعادلة الصعبة بين المتابعة الجماهيرية اللافتة وتصدر “ترند” مواقع التواصل الاجتماعي، متفوقاً على أعمال درامية متنوعة الطرح والنجوم.
يطرح المسلسل رؤية إخراجية مغايرة عن القصة الأزلية التي تتناول إشكالية تفضيل الرجل الشرقي للأبناء الذكور على الإناث، لكنه يكسر القوالب التقليدية ليقدم معالجة درامية مشوقة لقضايا عائلية قريبة من المجتمع، من خلال خطوط درامية متشابكة تتصاعد وتيرتها مع كل حلقة.
تواصل الحلقات عرضها على قناة MBC ومنصات أخرى، بينما تحمل مقدمة العمل توقيع الفنان البحريني عادل محمود تلحيناً وغناءً، وكلمات الشاعر عارف الهاشل، وتوزيع أحمد أسدي. المسلسل من تأليف الكاتب الكويتي الواعد محمد النشمي، وإخراج البحريني القدير محمد القفاص، وبطولة نخبة من نجوم الخليج، يتقدمهم إبراهيم الحربي، هبة الدري، شيماء علي، مرام البلوشي، شوق الهادي، صمود المؤمن، في الشرقاوي، فتات سلطان، فهد طلال باسم، مشاري المجيبل وآخرون، وهو من إنتاج “المجموعة الفنية” للفنان والمنتج باسم عبدالأمير.
تدور القصة حول شخصية “أبو البنات” إبراهيم الحربي، الأب الأرمل المثالي الذي يكرّس حياته لرعاية بناته الثلاث، لكن استقرار الأسرة يبدأ في التصدع عندما تنكشف أسرار مدفونة تعود إلى 25 عاماً مضت، إذ تعيش الزوجة “أنيسة” مرام البلوشي صراعاً نفسياً بعدما تم تبديل طفلها الذكر بطفلة أنثى من زوجة الأب الأولى، لتبدأ خيوط من الخيانة والمؤامرات والمواجهات العائلية المعقدة.
لا يزال العمل في بداياته، لكنه يحمل جميع مقومات الدراما الرمضانية العائلية، حيث يناقش قضايا اجتماعية تلامس كل بيت خليجي، ويتناول الصراعات بين الطبقات المختلفة بأسلوب مشوق.
النص الذي صاغه النشمي بأسلوب عميق يمنح القصة بعداً درامياً متصاعداً، فيما جاءت الرؤية الإخراجية المتقنة للقفاص كأحد عوامل نجاح العمل وانتشاره، ما جعله يحقق صدى واسعاً بين الجمهور الخليجي والعربي.