رند الفهد: الصوت النسائي في ملاعب كرة القدم يُعزز التجربة ويعكس رؤية التمكين

الكأس – محمد الخليفة
شهدت الرياضة السعودية في السنوات الأخيرة تحولات جذرية على جميع الأصعدة، وكان للمرأة السعودية حضور قوي في مختلف المجالات الرياضية، وأحد أبرز المجالات التي برزت فيها مشاركة الفتاة السعودية هو “الإذاعة الداخلية” في ملاعب كرة القدم، حيث أثبتت الفتيات جدارتهن وموهبتهن في هذا المجال الحيوي المهم.
قمة الجولة 25 لدوري يلو بين النجمة والعدالة التي لعبت في ملعب التعليم بمحافظة عنيزة، أبرزت موهبة كبيرة قادمة بقوة، فبصوتها الجميل وعباراتها القوية الواضحة ونطقها الصحيح لأسماء اللاعبين، خصوصًا الأجانب منهم. لفتت رند الفهد، المذيعة الداخلية لملعب إدارة التعليم بعنيزة، أنظار جميع من حضر، قبل انطلاق المباراة حينما أعلنت أسماء لاعبي الفريقين والطاقم الفني والإداري وأسماء الحكام، وأثناء اللقاء بإعلان التغييرات وختام المباراة، في ظاهرة لافتة بمنطقة القصيم كانت محط إعجاب الجميع، ممن تمنوا لها كل التوفيق.
الكأس سألت المذيعة رند الفهد، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بنادي النجمة والمذيع الداخلي لملعب التعليم بعنيزة عن هذه التجربة، فخرجنا بحصيلة معلومات وافرة تؤكد بشكل أكبر موهبة المتخصصة في الإعلام والعلاقات العامة وقدومها بقوة إلى الساحة الإعلامية الرياضية.
رند أوضحت أهمية مهمتها الحالية، بقولها: “الإذاعة الداخلية في الملاعب من أهم الأدوات التي تساهم في تحسين تجربة المشجعين داخل الملعب، فهي الوسيلة التي تنقل لهم كافة الأحداث والتفاصيل المتعلقة بالمباراة، من تنبيه للجماهير عن التوقيت، إلى الإعلان عن تغييرات اللاعبين، وصولًا إلى التحفيز على تشجيع الفريق، وبالتالي، فإن وجود صوت نسائي في هذه الإذاعات يُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز التنوع والشمولية في قطاع الرياضة، وأنا سعيدة بهذه المهمة التي أوكلت لي في ملعب التعليم بعنيزة”.
وأضافت: “أؤكد هنا أن دور الفتاة السعودية في الإذاعة الداخلية في ملاعب كرة القدم، ليس مجرد إضافة إلى مجال الإعلام الرياضي، بل هو جزء من مسيرة التغيير المجتمعي التي تشهدها المملكة، وهذه المشاركة تعكس رؤية السعودية الطموحة 2030 التي تسعى إلى تمكين المرأة في كافة المجالات، بما في ذلك الرياضة”.
وتابعت رند: “إن تعزيز حضور الفتاة في الإعلام الرياضي سيخلق المزيد من الفرص، ويتيح لهن التعبير عن أنفسهن في واحدة من أكثر المجالات إثارة وشعبية في المملكة”.
وختمت: “إن مشاركة الفتاة السعودية في هذا الدور تُعد نموذجًا يُحتذى به للفتيات السعوديات الأخريات، مما يحفزهن على الانخراط في المجالات الرياضية والإعلامية. ومن خلال هذا التواجد، يمكن للفتيات أن يُبدعن في مجالات متعددة تتجاوز الرياضة، مثل الإدارة الإعلامية، الصحافة الرياضية، والإنتاج التلفزيوني”.