الكأس – حسن آل قريش
أظهر نادي النصر جانبًا مضيئًا من شخصيته المختلفة والمتميزة، حين بادر بتوجيه الشكر لرئيسه السابق، الأستاذ إبراهيم المهيدب، في لفتة نادرة لا نشهدها كثيرًا في الوسط الرياضي. ففي عالم الأندية، تغيب أحيانًا مشاهد الوفاء، وتختفي كلمات التقدير خلف الأضواء والصراعات، لكن النصر كعادته أثبت أنه مختلف.
جاء هذا الشكر العلني والتقدير الرسمي عقب مبادرة كريمة من المهيدب، حيث قدم دعمًا ماليًا كبيرًا للنادي، بالإضافة إلى شرائه عددًا ضخمًا من تذاكر مباراة الفريق أمس السبت أمام الرياض، ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من دوري روشن للمحترفين، ليُتيح الفرصة لجماهير العالمي لحضور اللقاء ومساندة الفريق من مدرجات ملعب الأول بارك.
هذه المبادرة ليست فقط دعمًا ماليًا، بل هي انعكاس حقيقي للانتماء والولاء، وتجسيد لروح النصر التي تسكن رجالاته حتى بعد مغادرتهم للمناصب. فكم من نادٍ ينسى من خدمه، وكم من إدارة تغفل عن توجيه الشكر لمن ساهم في مسيرتها، لكن النصر اليوم يُعطينا درسًا في الوفاء، ويُذكر الجميع بأن “النصر مختلف” بالفعل، ليس فقط بنتائجه أو جماهيريته، بل بأخلاقه وثقافته وتقديره لكل من يضع لبنة في بناء هذا الكيان العظيم.
إنها وبلا شك، لافتة تحمل في طياتها الكثير من المعاني: شكرٌ صادق، وامتنانٌ مستحق، وصورة مشرّفة للعلاقة المتينة بين إدارة النصر ورجالاته الأوفياء، صورة تُكتب بماء الذهب وتُرفع بفخر على جدران هذا النادي العريق.
