نجمة عنيزة تقترب من السطوع في روشن

الكأس – محمد الخليفة
فرض نادي النجمة (من عنيزة) اسمه بقوة هذا الموسم في دوري “يلو”، بمستويات ونتائج رائعة، أوصلته إلى الانفراد بالمركز الثاني خلف المتصدر “نيوم”، المرشح نظريًا للصعود. وقد عكست نتائجه في الدور الثاني، خاصة في آخر أربع مواجهات، ما كانت “الكأس” قد أشارَت إليه في تقرير سابق حول الثبات في المستوى والتوازن الكبير في خطوط الفريق، وهو ما جعله مؤهلًا للعب دور ريادي وتنافسي نحو الصعود، الأمر الذي يؤكده الآن متابعو دوري الدرجة الأولى للموسم الرياضي 2024-2025م.
(أخضر عنيزة) حصد الإعجاب في دوري “يلو”، وقدم مستوى رائعًا وجميلًا خلال مباريات الدوري، حيث تمكن من جمع النقاط وتسجيل الأهداف، وكان من بين أفضل أربعة أندية هجوميًا، ومثلها دفاعيًا، مما أعطى هذا التوازن قوة للفريق في مبارياته وأرعب منافسيه.
ويظل ملعبه (ملعب إدارة التعليم بعنيزة) هاجسًا لمنافسيه في كل زيارة، مع التألق الكبير والمساندة الجماهيرية، التي يحلم معها محبو “القطب الأخضر” لباريس نجد بعودة طال انتظارها إلى دوري المحترفين واللعب بين كبار “روشن”، على وقع هتاف جمهوره: نجماوي يلعب لعب احتراف
وعنيزة غانت بفنك وجمالك.
يسير الفريق بثبات نحو الصعود، إذ يحتل النجمة حاليًا المركز الثاني في سلم ترتيب دوري “يلو” برصيد (56) نقطة، ويحتاج إلى 12 نقطة من مبارياته المتبقية لتأكيد حجزه للبطاقة الثانية المؤهلة لدوري روشن، دون النظر إلى نتائج منافسيه، بعد أن بات حجز “نيوم” للبطاقة الأولى شبه مؤكد.
الثبات والتوازن الإداري، والمساندة الجماهيرية، والحماس الكبير من لاعبي الفريق، كلها عوامل تعززت بقوة مع إدارة فنية على أعلى مستوى بقيادة المدرب البرتغالي القدير “ماريو سيلفا”، الذي قاد الفريق بنجاح لتقديم مستوى ونتائج مميزة، وكان حاضرًا بقوة في جميع مبارياته، حتى عند مواجهته المتصدر “نيوم” وخسارته أمامه، إذ كان ندًا قويًا وتقاسم معه الأداء في المواجهتين. وساهم استمرار المدرب سيلفا منذ انطلاقة الدوري في هذا الثبات.
ولا يُنسى دور إدارة نادي النجمة بقيادة الأستاذ محمد المنيف وبقية الأعضاء، الذين أسهموا في تطور هذا الفريق.
كانت الاستهلالية في أول مباراة للفريق أمام الطائي، المدجج بالنجوم وصاحب الخبرة في دوري روشن، إذ كشفت النجمة عن بريقها الساطع بفوز كبير بنتيجة (3-0). ثم تقلبت النتائج في بداية المشوار، حيث كان الفريق يتلمس التحسن ويكتسب الخبرة، ليبدأ بعدها عنفوان أبناء عنيزة في الظهور والصعود.
وما ميز المشوار أن الفريق استطاع التفوق على معظم منافسيه على القمة، باستثناء “نيوم”، كما كسب “ديربي عنيزة” ذهابًا وإيابًا، وهو ما مثل دفعة معنوية قوية. هذا التفوق في المباريات التنافسية جعله في موقع مثالي في سلم الترتيب، حيث إن كسب المنافس على المراكز المتقدمة يمثل مكسبين: يمنحك ثلاث نقاط ويفقده ثلاث نقاط.
ومع بداية الدور الثاني، اتضحت ملامح الفريق النجماوي المتحفز والطامح للصعود، بتوازن فني فريد بين أندية دوري يلو، فازداد الحضور تألقًا، وبرزت القوة، ليحصد أربعة انتصارات متتالية في آخر الجولات، ترسخت بها وصافته على حساب أبرز منافسيه “الحزم” و”العدالة”. وتُعد مواجهته المقبلة يوم الاثنين على ملعبه أمام “الجبلين”، أحد الأندية التي دخلت سباق المنافسة مؤخرًا، محطة مهمة في مشوار الفريق، حيث يواجه خصمًا صعب المراس ومتألقًا، في مباراة تُعد قمة مواجهات الجولة الـ30.
ولضمان الصعود المباشر إلى دوري “روشن” واحتلال المركز الثاني دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، يحتاج نادي النجمة إلى الفوز في 4 من أصل 5 مباريات متبقية. وقد تخدمه نتائج منافسيه أيضًا في حال تعثروا. وسيخوض الفريق ثلاث مباريات منها في عنيزة، ومباراتين خارج ملعبه، وستكون على النحو التالي:
1. النجمة – الجبلين (في عنيزة)
2. النجمة – البكيرية (في عنيزة)
3. النجمة – أبها (في أبها)
4. النجمة – أحد (في عنيزة)
5. النجمة – الجندل (في الجوف)