رجالات النصر يشيدون بالتوثيق: تاريخ يُكتب بالحق لا بالميول

الكأس – تركي الحربي
بعد انتهاء أعمال لجنة توثيق تاريخ كرة القدم واعتمادها للمعايير والضوابط في تحديد وتصنيف البطولات، أعلن نادي النصر عبر حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي عن عدد بطولاته، مستندًا إلى ما تم اعتماده من أسس ومعايير في هذا الإطار.
بناءً على ذلك، قمنا بإجراء استطلاع داخل الوسط النصراوي لمعرفة مدى رضاهم عن نتائج عمل لجنة التوثيق، وكذلك آراؤهم حول ما أعلنه النادي بشكل رسمي.
في البداية، تحدثنا مع نجم نادي النصر السابق الكابتن حسن حمران، الذي قال:”الكرة السعودية لها تاريخ عظيم منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه -، الذي حضر بنفسه مباراة في المنطقة الشرقية وسلّم الكأس بيده الكريمة.
وعليه، لا يمكن تجاهل تاريخ رياضي لبلد تجاوز عمره 100 عام بناءً على الأهواء والميول. فالتاريخ لا يُكتب بالعاطفة، بل بالحقائق.
ما تابعناه من نتائج عن عمل اللجنة يبدو أمرًا جيدًا ومفرحًا بشكل عام.
أما فيما يخص نادي النصر، فهذا النادي الذي وصلت سمعته اليوم للعالم، كيف لا وهو أول نادٍ آسيوي يشارك في كأس العالم للأندية، وكان لنجومه الأسبقية في كثير من الأرقام والمجالات.
ما أعلنه النادي أمر يدعو للفخر لكل من ينتمي لهذا الكيان. شكرًا لكل من ساهم في حفظ حقوقه وتاريخه.”
أما الأستاذ خالد الرشيدان، أمين عام نادي النصر السابق، فقال:”أنا سعيد بعمل اللجنة قبل سعادتي بالنتائج، لأنه عمل أنصف تاريخ رياضة وطن، وأنصف جهودًا امتدت لأكثر من نصف قرن، لوزارات وهيئات وأندية وأفراد عملوا وتنافسوا على البطولات وفق الإمكانات المتاحة آنذاك.
لقد لعبت محدودية الإمكانات، والطبيعة الجغرافية الممتدة لبلادنا، دورًا في تنظيم البطولات على أساس مناطقي، قبل أن تتطور الإمكانات بفضل اهتمام حكومتنا الرشيدة، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من تطور.
وهذا ينطبق على الشأن الرياضي عالميًا، بما في ذلك كأس العالم، الذي بدأ بعدد محدود من المنتخبات وتطور تدريجيًا لما هو عليه اليوم.
أما بطولات المناطق، والتي يحاول البعض التنكر لها بدافع الميول، فأنا شاهد على العصر. كنت أحضر مباريات النصر، الذي كان يسيطر على البطولات آنذاك بفضل تكامله الفني والعناصري، وحتى عندما كان يواجه بطل الشرقية، كان التفوق من نصيبه.
لذا لا يمكن أن تغلب الميول في كتابة تاريخنا الرياضي. هذا العمل لم ينصف النصر فقط، بل أنصف أندية أخرى أيضًا.
وهنا أود أن أتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر، الذي يُعد المرجع الحقيقي لبطولات النصر، على جهوده الكبيرة والمستمرة في الحفاظ على تاريخ وحقوق النادي، وكذلك الشكر موصول لفريق التوثيق الخاص بالنادي وعلى رأسهم الأستاذ سعيد أبو داهش.
ولمن يحاول طمس التاريخ بدافع الميول، أقول: أنت ترتكب خطأً كبيرًا. فالتاريخ لا يُمثّل ناديًا بعينه، بل يُمثل رياضة وطن. ويجب على الجميع أن يدرك أن الشمس لا تُحجب بغربال.”
كما توجهنا بنفس الأسئلة للإعلامي الأستاذ رياض المناع، فقال:”بعد ظهور النتائج التي أنصفت النصر وتاريخه، وثبّتت حقوقه كبطل للدوري 19 مرة بكل مسمياته، إلى جانب تحقيقه لـ48 بطولة،
يجب أن نشكر فريق النصر في اللجنة، وعلى رأسهم الأستاذ سعيد أبو داهش، على هذا العمل الجبار والمميز، الذي حفظ للنصر حقوقه الأصيلة.”
أما الأستاذ عبدالله بن زنان، المتحدث الرسمي ومدير المركز الإعلامي السابق بنادي النصر، فقد أجاب قائلًا:”كل الشكر للجنة توثيق البطولات، ووزارة الرياضة، والاتحاد السعودي، ولكل المسؤولين على هذا العمل الكبير.
فمنذ سنوات ونحن ننتظر لجنة تنتهج العدل والإنصاف لتوثق تاريخ كرة القدم السعودية، وقد تحقق ذلك اليوم.
بالنسبة للنصر، فقد كنا نطالب منذ زمن طويل بإنصافه وإقرار بطولاته التي جاءت بجهود رجاله وتعبهم في سنوات مضت، كان فيها النصر هو المسيطر.
ورغم أن البعض رفض الاعتراف بذلك، فإن الحق أحق أن يُتبع.
ولله الحمد، تم توثيق 19 دوري و48 بطولة للنصر. وما يعني النصراويين ليس عدد بطولات الأندية الأخرى، بل بطولات ناديهم فقط.
وهنا لا بد من توجيه الشكر لرجالات النصر الذين حافظوا على تاريخه، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن بدر، والعميد فهد المشيقح، ولا ننسى الإشادة بالأستاذ سعيد أبو داهش على جهوده المميزة في هذا النجاح.شكرًا للجميع.”
واختتمنا لقاءاتنا بسؤال الكابتن ناصر الفهد، نجم ولاعب نادي النصر السابق، الذي قال: “مشروع التوثيق هو عمل رائع، أُنجز وفق منهج علمي ومدروس، بهدف حفظ وتدوين تاريخنا الرياضي العريق، لينقله الأجيال بكل فخر. شكرًا لكل من ساهم في هذا العمل المتكامل.
أما بالنسبة لنادي النصر، فكوني أحد أبنائه ومن تشرفوا بخدمته كلاعب، فقد أسعدني أن يتم اعتماد وتوثيق بطولاته رسميًا وفق المعايير التي أقرتها لجنة التوثيق.هذا التوثيق جاء تتويجًا لجهود رجال من مختلف المجالات، كرّسوا وقتهم وجهدهم لحفظ حقوق ناديهم، وقد تكللت جهودهم بالنجاح، بحمد الله، باعتماد 19 بطولة دوري و48 بطولة إجمالية.هذا يسعدني ويشعرني بالفخر. شكرًا من القلب لكل من ساهم، ولو بحرف، في الحفاظ على حقوق النصر. وبالتوفيق للجميع.”