خالد إبراهيم أبو غانم يكتب:”حلم النخبة نصراوي”

برباعية مستحقة، تخطى النصر أولى عقبات المشوار الآسيوي في الدور الإقصائي، وبمستوى مميز أكد أحقيته بأن يكون المرشح الأبرز للقب، وسط متابعة عالمية حققت أعلى المشاهدات، مؤكداً قوة الفرق السعودية وما وصلت إليه.
وخرج السد، الفريق المرشح الأبرز للفوز والتأهل لملاقاة النصر، لكن ما قدمه لاعبو السد ومدربهم يوحي بأنهم خُدعوا بالترشيحات، وظنوا أن التأهل مسألة وقت وبنتيجة كبيرة. وقد وضح أن جل تفكيرهم انصب على ما سيقدمونه في نصف النهائي أمام العالمي، ونسوا أن كاواساكي فريق منظم ومقاتل، يلعب كمجموعة بشكل كبير، ويملك السرعات والمعدل اللياقي العالي والانتشار المنظم، كما يضم لاعبين هدافين مميزين.
الخطير أن البعض في الجانب النصراوي – ولا يُشترط أن يكونوا محبين للنصر – ذهب مباشرة للحديث عن النهائي وما سيقدمه الفريق فيه، بل وصل الأمر بالبعض إلى الحديث عن نسب الحضور، وما سيرسمه مدرج الشمس من “تيفو”، لغاية ذكرناها في المقال السابق، ولكنهم لا يكلون ولا يملون من السعي لتخدير الجماهير ورسم أوهام رغم صعوبة المرحلة التي تتطلب الواقعية وتجاوز العقبات واحدة تلو الأخرى.
الجيد أن مدرب النصر حضر اللقاء، وكل ما نأمله أن يكون قد استفاد من الدرس الذي تعلمه مدرب ولاعبو السد، هو ولاعبو فريقه، بأن الوصول للنهائي يتحقق عبر تجاوز عقبة كاواساكي الصعبة، التي تحتاج إلى عمل وتركيز وجهد ووقوف الجميع خلف الكيان، وأن يقوم كلٌ بدوره: اللاعبون، والأجهزة الفنية والإدارية، والجماهير بالحضور الكبير في ملعب الإنماء لمؤازرة الفريق حتى صافرة النهاية.
وبعد إعلان صافرة الحكم فوز ووصول أول سفير لآسيا إلى المباراة النهائية، لكل حادث حديث.
وأختم بالصلاة والسلام على خير الأنام.