العالمي يودع النخبة أمام كاواساكي

الكأس – حسن آل قريش
رغم الخسارة القاسية أمام كاواساكي الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، إلا أن النصر خرج مرفوع الرأس من ملعب الإنماء، بعد مباراة حملت من الحماس والندية ما يكفي لتأكيد أن فارس نجد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن القادم يحمل الكثير من الأمل والطموح لجمهوره العاشق.
انطلقت المواجهة بقوة من جانب النصر، وكاد أن يفاجئ خصمه مبكرًا في الدقيقة الأولى عندما توغل جون دوران وسدد كرة خطيرة تصدى لها الحارس الياباني بصعوبة، ثم استمرت المحاولات النصراوية عبر أطراف الملعب وتمريرات بينية من أوتافيو وبروزوفيتش، لكن كاواساكي باغت العالمي بهدف أول عند الدقيقة 10، بعد كرة وصلت إلى شويا إيتو داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في الشباك.
رد النصر جاء سريعًا، وبعد ضغط متواصل، نجح النجم السنغالي ساديو ماني في إدراك التعادل في الدقيقة 28، بتسديدة قوية من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى للحارس. لم تهدأ المباراة بعد الهدف، وظلت مفتوحة على كل الاحتمالات، لكن سوء التمركز الدفاعي في الدقيقة 41 كلف النصر هدفًا ثانيًا، بعد أن ارتدت كرة من الحارس بينتو، تابعها أوزيكي بسهولة داخل الشباك.
دخل النصر الشوط الثاني عازمًا على العودة، وضغط بقوة، لكن الحظ عاند رونالدو الذي سدد كرة رأسية اصطدمت بالعارضة، وأخرى مقصية خرجت بجوار القائم. في الدقيقة 68 طالب النصراويون بركلة جزاء بعد سقوط أوتافيو، لكن الحكم لم يحتسب شيئًا.
وبينما كان العالمي يبحث عن التعادل، استغل كاواساكي هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 76 ليسجل الهدف الثالث عبر أكيهيرو، ما عقد الأمور على كتيبة النصر.
لكن الإصرار النصراوي لم يتوقف، فشنّ هجمات مكثفة، أسفرت عن هدف تقليص الفارق من أيمن يحيى في الدقيقة 87 بعد تسديدة صاروخية هزت الشباك وأعادت الأمل. وفي اللحظات الأخيرة، طالب النصراويون بركلة جزاء جديدة بعد إعاقة واضحة لرونالدو داخل المنطقة، لكن الحكم أصر على قراره وأطلق صافرة النهاية، معلنًا تأهل الفريق الياباني.