بدر الدهمش يكتب:” لغز النصر”

خرج النصر من النخبة الآسيوية بكل برود فني في الملعب؛ لم يكن الفريق مهيأ إطلاقًا للفوز، فهناك غياب للإعداد النفسي والذهني، وانعدام لاحترام الخصم، وهي أسلحة فقدها اللاعبون قبل أن تبدأ المباراة، زادها مدربٌ متفرج أفرغ الوسط تمامًا من اللاعبين. والمصيبة أنه لعب بخطة (4-4-2) التي عفا عليها الزمن واندثرت، والأدهى أن الطليان -على العموم- يشتهرون بقوة الدفاع ولو على حساب مصلحة الفريق، إلا بيولي! وحتى لا نحمله الكارثة وحده، فاللاعبون لم يكونوا في يومهم أبدًا: لا الغنام، ولا الحسن، ولا لاجامي، ولا بوشل، ولا بروزو، ولا الدون، وخاصة دوران.
موسم أنهك فيه جمهور النصر بالوعود بتحقيق البطولات، وللأسف خذلان! أتفق أن تُقدم وتُقاتل بروح في الملعب وتخسر، عندها ألتمس لك العذر، لكن ما شاهدناه كان أشباه لاعبين، أستثني ساديو وأيمن يحيى بصراحة.
تحدث الرئيس التنفيذي الجمعان واعتذر بلُباقة واستحياء، ووعد ببناء… رغم تحفظي على هذه الكلمة. إلى متى لا نستمر في البناء ونُصلح ما مضى؟ أما الهدم بالكلية، فهذا ما أضاع مواسم على النصر. لا بد من تغيير إداري بسيط، وفني كذلك، وجلب أجانب يُضيفون للفريق، لا استبدال الكل، من أجل إصلاح عام يُوصلك إلى نتيجة إيجابية، وتقوية الفريق للأفضل وتحقيق الإنجازات والبطولات.
ختامًا، جمهور النصر الواعي، لا تتركوا نصركم أبدًا، خاصة في المدرجات، قفوا معه، فوقفاتكم أيام ابتعاد الفريق عن البطولات لا تُنسى، حتى عاد موسم 2014 وما بعده، بفضل الله ثم حضوركم ووقوفكم، والتوفيق بيد الله.