ترياء البنا تكتب:” فاكهة الموسم”

قبل جولة واحدة على إسدال الستار على نسخة موسم 2024/2025، نجح الإمبراطور السيباوي في حسم لقب دوري عمانتل كما كان متوقعا، رغم التأخر غير المرضي عن حسم الأمور مبكرا، حيث كان من الممكن أن يعلن السيب نفسه بطلا للمسابقة قبل 3 جولات على ختام البطولة.
افتقد هذا الموسم لمتعة كرة القدم بكل ما تحمله الجملة من معنى، وعلى مستوى كافة الأندية حتى بطل المسابقة، الأمر الذي يؤكده خلو المدرجات في جميع المواجهات من الجماهير، حتى تلك المباربات التي كان خلالها السيب قادرا على خطف اللقب مبكرا وكان في أشد الحاجة للدعم الجماهيري، إلا أن الجماهير آثرت هجر المدرجات، لأنها لم تجد المتعة التي تجذبها إلى الذهاب للملعب، كما أن الشكل العام للمسابقة كان يوحي منذ البداية بأن السيب في النهاية سيكون البطل.
وحتى لا ننقص الناس حقوقها فقد قدم نادي عمان واحدا من أفضل مواسمه وحافظ على المركز الثالث رغم أنه فرط في مباريات كان الفوز بها سيضعه في حيز المنافسة ولكن يقدر لمدربه مهدي لعوامن قدرته على الحفاظ على نسق الفريق الذي كان يعاني قبل ثلاثة مواسم ليكون ضمن دوري الكبار، كما قدم نادي الشباب موسما جيدا نجح خلاله في تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بكأس جلالة السلطان المعظم.
أما النهضة فرغم ما يمتلكه من لاعبين دوليين، وإدارة متميزة حضرت للموسم قبل انطلاقته بوقت كاف إلا أنه افتقد روح البطولة، وفي كل مرة كان يتعثر السيب لم يستغل النهضة الفرصة وبدا مستسلما بعد منتصف الدور الأول من البطولة.
كما أن هذا الموسم شهد تغييرات متعددة للمدربين وافتقدت معظم الأندية للاستقرار، ما انعكس على مستوى اللاعبين والذين قدم معظمهم أسوأ مستوياتهم بما فيهم الدوليين، الأمر الذي أقلق الجمهور على المنتخب الأول خلال تصفيات كأس العالم، خاصة بالمواجهتين المقبلتين الحاسمتين للأحمر.
في المجمل كان هذا الموسم روتينيا، ومر مملا على المتابعين والأندية، إلا أن فاكهته الوحيدة كانت حفاظ الإمبراطور على شخصية البطل، التي أصبحت صفة متأصلة في لاعبيه حتى مع أي تعثر، كان الجميع يوقن أن السيب سيحقق اللقب عاجلا أم آجلا، بفضل الإدارة النموذج للنادي، لذلك فقد استحق السيب البطولة رغم أنه لو امتلك مدربا محنكا لكان تم الحسم منذ وقت طويل، فناد مثل السيب الذي يضم أهم اللاعبين الدوليين أصبح المرشح الأول لكل استحقاق يخوضه، وعليه فمن يقود دفته يجب أن يكون ذا خبرات كبيرة، لأن الإمبراطور لا يليق بمكانته حصد لقب واحد محلي في الموسم، كما أنه الممثل الأول لسلطنة عمان على المستوى الخارجي( بطولة دوري أبطال آسيا2).