الاتحاد.. نادي البطولات والسيادة الآسيوية والمحلية

الكأس – عمر الحكمي
من يعشق الاتحاد عليه أن يفخر..
ومن لا يعشق الاتحاد عليه أن يعشق الاتحاد لكي يفخر
فمع احترامي الشديد لمن يشجعون غير العميد.. هم لا يشعرون بما يشعر به العاشق الاتحادي من فخر واعتزاز وسعادة غامرة.. وفرحة عامرة بالانتماء لهذا الصرح الرياضي الشامخ.
في أندية أخرى يرون الانتماء جنون.. ولكن في الاتحاد الانتماء فنون.
رجال (الكورفا الاتحادية) واصلوا الإبداع.. وجماهير الذهب زلزلوا الملاعب (بالأرقام) وهم يحضرون لمساندة عشقهم الكبير.. كبير آسيا الاتحاد، والنادي الأكثر تشريفًا للكرة السعودية في المحافل الدولية.
من يعشق الاتحاد يعشق البطولات والإنجازات.
من يعشق الاتحاد يعشق النزالات والتحديات.
من يعشق الاتحاد يعشق القمة ولا يقبل بدونها.
فهنيئًا لجماهير الاتحاد الوفية هذا العشق الجميل.. هنيئًا لجماهير الذهب هذا الانتماء الأصيل.. وهنيئًا لهم الفوز ببطولة كأس دوري روشن للمحترفين التي نالها بعرق الجبين، ورفع كأسها بأنياب ومخالب النمور بقيادة النمر الاتحادي العالمي الكبير كريم بنزيما، وبمساعدة النمر الأسود النجم العالمي كانتي، ويستحق كانتي أن أطلق عليه لقب (النمر الأسود) بدلًا من (النحلة الاتحادية)، فهو نمر بكل ما يقوم به من مجهود رفيع المستوى في كل مباراة يشارك فيها. فله، وللقائد الاتحادي الكبير كريم بنزيما، كل الشكر على هذه البطولة الغالية، والشكر موصول لبقية النمور بداية بالعالمي موسى ديابي، ونهاية بصمام الأمان رايكوفيتش.
—
العالمي بنزيما وبراءة الإبداع
في الموسم الماضي، أُصيب الملايين من عشّاق نادي الاتحاد خاصة، وعشاق الكرة عامة، وأنا أولهم، بالأداء المتواضع الذي ظهر به النجم العالمي الكبير كريم بنزيما.
كانت الصدمة كبيرة على عشّاق نادي الاتحاد، وكان الإحباط يسيطر على قلوب الاتحاديين العاشقين للشعار الأصفر والأسود.
لم يكن أحد يصدق أن هذا النجم العالمي الكبير يظهر بهذه الصورة الضعيفة، ولم يكن أحد يتخيل أن يفقد بنزيما توهّجه العالمي الذي ظهر واضحًا طوال السنوات الماضية مع ريال مدريد؛ ذلك التوهج والإبداع الكروي والتهديف المتقن الذي ألفه من كريم بنزيما جميع سكان كوكب الأرض ممن يستنشقون عشق المستديرة ويتلحفون ليلًا بجدول مباريات الدوريات العالمية والإقليمية والمحلية.
وكان لذلك الأداء الهزيل أسبابه؛ فاليَد الواحدة لا تصفّق، لذا نجح كريم بنزيما في إثبات براءته من التهمة المنسوبة إليه بأنه “انتهى” كلاعب، بعد أن تم إعطاؤه كافة الصلاحيات لتغيير المنظومة الاتحادية، بداية بتغيير المدرب (المتغطرس) نونو سانتو، واستبداله بالمدرب الحالي لوران بلان، ومرورًا بعدد من اللاعبين المؤثرين سلبيًا على الفريق واستبدالهم بنمور مبدعين، متألقين، رائعين، مثل النمر الأسود كانتي، أفضل صانع ألعاب في المنتخب الفرنسي وفي العالم، وموسى ديابي الذي لا يقل شأنًا عن الأول، والمزعج برقوين، وفابينيو المتألق، ودانيلو بيريرا السد العالي الثالث في الدفاع الاتحادي، بعد مشوار (السدين العاليين) السابقين أحمد جميل وأحمد حجازي، حيث أثبت بيريرا تألقه وإبداعه بمساعدة النجوم السعوديين الدوليين حسن كادش، ومهنّد الشنقيطي، وسعد الموسى، وعبدالإله العمري، وفواز الصقور.
أحدثت هذه التغييرات الجوهرية تحولًا كبيرًا في أداء الفريق الاتحادي ما بين الموسم الماضي والموسم الحالي، حيث عادت الروح لجسد النمر الاتحادي، فأخذ يبطش بأنيابه ومخالبه، ويسعد الملايين من عشّاق نادي الاتحاد، ويحصد النقاط تلو النقاط في دوري روشن للمحترفين حتى سيطر على الصدارة، لينال في آخر المطاف كأسه العالية.
وأيضًا، يصل النجم العالمي الكبير كريم بنزيما بفريقه الاتحاد إلى نهائي الكأس (الأغلى)، كأس خادم الحرمين الشريفين، والاتحاد بنموره الكبار قادر على ضم كأس الملك إلى كأس دوري روشن للمحترفين، في موسم استثنائي خاص ممهور بمهر العميد.
وقد يواصل القائد الاتحادي بنزيما إحراز الأهداف، وينال لقب هداف الدوري، كتتويج له شخصيًا على جهوده الكبيرة في هذا الموسم، بعد أن أصبح الفارق في الأهداف بينه وبين متصدر الهدافين كريستيانو رونالدو هدفين فقط.