في كأس أمير قطر.. الفهود تنهي 10 سنوات من الصمود

الكأس – تركي الحربي
فشل نادي السد في بلوغ نصف نهائي كأس الأمير في قطر للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وللمرة الثالثة منذ اعتماد نظام المربع الذهبي في البطولة عام 2002، حيث حدث ذلك في عامي 2006 و2011. والمفارقة أن في كل مرة يفشل فيها السد في بلوغ نصف النهائي، يكون اللقب من نصيب الريان وعلى حساب الغرافة.
فهل يعيد التاريخ نفسه في هذه النسخة؟
وبالعودة لمجريات مباراة الغرافة والسد المثيرة، فقد نجح الغرافة في مباغتة السد بتسجيل هدفين قلَبا كل التوقعات التي كانت تصبّ لصالح الزعيم السداوي وترشحه للمضي قدمًا في مهمة تحقيق الثلاثية، ولكن الفهود كان لهم كلمة أخرى، عندما نجح الإسباني خوسيلو في ترجمة ضربة الجزاء التي احتُسبت للفريق إلى هدف أول في الوقت بدل الضائع.
قبل أن ينجح بعد ذلك النجم ياسين إبراهيمي، ومع مطلع الشوط الثاني، في إضافة هدف تعزيز الفارق للفهود أيضًا عن طريق ضربة جزاء ثانية، وذلك عند الدقيقة 52.
هذا التقدّم لم يدم طويلًا، حيث نجح الزعيم السداوي في تقليص الفارق عند الدقيقة 66، مستفيدًا من خطأ لاعب الغرافة آرون أينار، الذي اصطدمت كرة البرازيلي كلاودينهو القوية به، لتتغير مسارها باتجاه المرمى، مخادعة الحارس خليفة أبوبكر.
لتستمر هذه النتيجة إلى الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، الذي قدّره حكم المباراة بتسع دقائق، وذلك عندما نجح اللاعب الكبير خورخي بوعلام في تسجيل هدف التعادل برأسية ولا أروع، مستغلًا الكرة الثابتة التي نفذها المخضرم وقائد العنابي السابق حسن الهيدوس بشكل متقن خلف دفاعات الغرافة، انبرى لها بوعلام وأودعها الشباك.
ليحتكم الفريقان بعد ذلك إلى الأشواط الإضافية، التي لم يحدث فيها أي تغيير في النتيجة، وبالتالي كانت الكلمة الفصل لضربات الترجيح، والتي جاءت أيضًا مثيرة كما كانت أحداث المباراة.
فبعد أن نجح كل فريق في تسجيل أول أربع ركلات ترجيحية، جاء الدور على اللاعب الشاب أحمد الجانحي لتنفيذ ضربة الترجيح الخامسة، ولكنه طوّح بها بعيدًا عن المرمى، وسط حالة فرح سداوية لم تدم طويلًا، حيث أخفق أيضًا لاعبه كلاودينهو في تسجيل الضربة الخامسة وحسم النتيجة.
لينفّذ بنجاح بعد ذلك لاعب الغرافة جمال حامد الركلة السادسة، ويتقدم بعده بيدرو ميغيل لتنفيذ ركلة الترجيح الأخيرة للسد، والتي بالفعل كانت الأخيرة، حيث فشل بيدرو في ترجمتها لهدف عندما ارتطمت كرته بالقائم الأيمن، معلنًا مغادرة الزعيم للمرة الأولى للبطولة من دور الثمانية منذ 10 سنوات، وصعود الفهود إلى نصف النهائي.