مقالات رأي

حسن آل قريش يكتب:”السعودية.. فخرٌ يتجدد وقيادة تصنع التحول”

 

حين تنظر إلى خريطة العالم السياسية والاقتصادية اليوم، ستجد المملكة العربية السعودية في مركز الأحداث، راسمةً بوصلة جديدة لمستقبل المنطقة، لا بصخب الشعارات، بل بلغة الأرقام، والرؤية، والعمل الدؤوب. ومن بين قادة هذا العصر، يبرز سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وبارك عمره، كذلك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عرّاب التحول وصانع الحلم السعودي الحديث.

 

منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، والمملكة تعيش نهضة لا مثيل لها في تاريخها الحديث؛ تحولات هيكلية، إصلاحات اقتصادية، انفتاح ثقافي، وتعزيز غير مسبوق لدور الشباب والمرأة. هذه ليست مجرد مشاريع على الورق، بل إنجازات تُترجم إلى واقع ملموس يشاهده العالم بأسره، ويشهد له القاصي والداني.

 

ترامب في الرياض.. مشهد يتجاوز السياسة

 

زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل كانت شهادة عالمية على مكانة المملكة، ودليلاً على أن السعودية أصبحت شريكًا استراتيجيًا فاعلًا في قضايا الاقتصاد، والأمن، والطاقة، ومحاربة الإرهاب.

في يومها الأول فقط، تم توقيع صفقات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار، تشمل تزويد المملكة بأحدث منظومات الحماية والتقنيات الدفاعية، ضمن إطار تعزيز أمن المنطقة. وإلى جانبها، أُعلن عن اتفاقيات استثمارية تفوق 400 مليار دولار، تشمل مشاريع ضخمة مثل مطار الملك سلمان الدولي، ومدينة القدية، واستثمارات سعودية في البنية التحتية الأميركية.

 

هذه الأرقام لم تكن لتتحقق لولا ثقة العالم في قيادة المملكة. فسمو ولي العهد لم يقد مسيرة الإصلاح الداخلي فحسب، بل جعل من السعودية منصة عالمية للتأثير الإقليمي والدولي، ومركزًا لصناعة القرار في ملفات الطاقة والمناخ والتقنية والاستثمار.

 

السعودية.. محور الاستقرار وقاطرة التغيير

 

من خلال تأسيس المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، برهنت المملكة على أن معركتها ضد الإرهاب ليست عسكرية فقط، بل فكرية وثقافية أيضًا، وهو ما أكده ترامب بقوله: “هذه المبادرة تمثل محورًا أساسيًا في الحرب على الإرهاب”.

 

أما رسائل القيادة السعودية تجاه قضايا المنطقة، فكانت واضحة: لا مكان لزعزعة الاستقرار، ولا مجال للتراخي في حماية الأمن العربي. وبحكمة القيادة الرشيدة، أضحت السعودية مرجعية سياسية موثوقة تُحسب لها كل خطوة.

 

التحول الأعظم.. في الداخل

 

لكن الإنجاز الأكبر لولي العهد لم يكن فقط في الملفات الإقليمية والدولية، بل في الداخل السعودي نفسه. اليوم، ترى السعودية جديدة؛ شابة، مبتكرة، متجددة، منفتحة على العالم، ومتمسكة بهويتها وقيمها في ذات الوقت. من مشاريع نيوم إلى الدرعية، ومن تمكين المرأة إلى توسيع فرص العمل، ومن تحفيز الابتكار إلى صعود ثقافي ورياضي غير مسبوق بوجود نخبة اللاعبين العالميين في دوري روشن السعودي للمحترفين.

 

في الختام

أنا سعودي، وفخور ببلدي كل الفخر. فخور بمكانتنا في العالم، فخور برؤية 2030، فخور بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أعاد تعريف الريادة، وأثبت أن الطموح لا سقف له حين يكون مدفوعًا بإيمان الوطن وثقة الشعب.

 

هذه هي السعودية.. حيث الحلم واقع، والمستقبل يُصنع من الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com