بدر الدهمش يكتب:”الداء والدواء”

النصر في الواقع لغز محير جدًا، لذا لا بد من التشخيص أولًا لجسد موجوع أرهقه التغيير والتبديل خلال مواسم عديدة، فالواضح أن المرض عضال لا بد من اجتثاثه من جذوره. الحصيف يعلم أن أولى مراحل التعافي هي عمل أشعة لداخل الإدارة وتقييم كامل لأشخاص عملوا في شركة نادي النصر، وأخص هيروو وأدريان واللجنة الفنية، لأنهم أتموا سنة في العمل وأحضروا أجنحة مثل ويسلي وإنجلوا، والبلاء هو ضعف النصر في الوسط والطرف الأيمن. فالواقع يقول: لا بد من وجود مدير مباشر صاحب شخصية يتعامل مع اللاعبين جميعًا بكل جد وحزم ويتواصل مع الكل.
أضف إلى ذلك أن الأخبار تشير إلى وجود الأستاذ ماجد الجمعان في صنع القرار، لأنه قد يغادر المشهد رائد السماعيل وبعض معاونيه. لذا، جسد النصر لن يتعافى بسرعة، ولا بد من مدرب فني على أعلى مستوى وطاقمه ليختار بنفسه كم لاعبًا أجنبيًا يجب أن يُبعد، وإحضار أدوات في مراكز يحتاجها النصر عاجلًا غير آجل. وبالنسبة لملف اللاعب المحلي، فمن أخذ فرصته خلال أربع أو خمس مواسم ولم يُضف، يُقال له شكرًا، والتوكل على الله بالثقة بلاعبي شباب النادي مثل عواد أمان المدافع، وبسام هزازي لاعب المحور، وسعد حقوي المهاجم، وهذه أمثلة. كما أن إحضار أي لاعب محلي في مركز حساس يحتاجه النصر سيُوقف مزيدًا من التعب والجهد الذي أنهك جسد النصر من كثرة التغييرات.
والأهم هو العمل مبكرًا للموسم القادم، وعدم الضغط والمطالبات السريعة بالشفاء، ووقوف جمهور الشمس، لأنه تعب من الوعود كل موسم بتحقيق البطولات!
اختيار المعسكر، حسب الأخبار، في النمسا رائع ومختلف عما سبق، فالعالمي وُلد بطلًا وسيظل كذلك، لكن ليس قولًا بل بالعمل ومزيد من الجهد والتكاتف الجماعي، وسينهض مجددًا نصر الأمجاد والفخر، صاحب التسعة عشر دوري، وأول من شرف آسيا وأظهرها للعالم في بطولة أندية العالم في البرازيل.
شعارهم: البقاء للأفضل والأجدر فقط، وهذا ما أظنه سيسرع بشفاء الأصفر بإذن الله.