أحمد الكاموخ يكتب:” برجاء: دعم الهلال”

في الموسم الذي حقّق الهلال فيه الدوري بلا هزيمة، كانت صفقات الهلال قد وضعته ضمن أكثر 3 أندية على مستوى العالم إنفاقاً بصفقات كان منها 3 على أقل تقدير كسراً لعقود اللاعبين من أنديتهم “نيمار – ميتروفيتش – مالكوم”، ناهيك عن الصفقات الضخمة الأخرى كنيفيز وسافيتش وبونو وكوليبالي، قبل أن يكون للمحترف البرازيلي لودي حبة الكرز التي زيّنت كعكة الهلال في الميركاتو الشتوي الموسم الماضي.
وفي هذا الموسم، خرج سعود عبدالحميد “برغبته” إلى روما، فلم يكن التعويض مناسباً لقيمة اللاعب السوقية “3 مليون يورو” بل بإبرام صفقة مع أفضل ظهير أيمن في العالم، البرتغالي كانسيلو، قبل أن تعرف بأن الهلال تعاقد مع أغلى رابع مهاجم مواليد في العالم ليوناردو بأكثر من 40 مليون دولار “أقل من 9 مليون يورو من صفقة انتقال إيفان توني للأهلي” وكذلك إبرام صفقة انتقال متعب الحربي بأغلى صفقة لاعب محلي في التاريخ والصفقة رقم 19 كأغلى انتقال ظهير أيسر في تاريخ كرة القدم، دون أن ننسى التخلي عن نيمار ودفع مبلغ كبير للغاية من أجل التسوية.
وبعد أن حقق الهلال وصيف الدوري والخروج من نصف نهائي نخبة آسيا، دقّ ناقوس الخطر في البيت الهلالي، فكانت الحجة بأن الهلال مقبل على مشاركة عالمية يجب على الجميع الوقوف من أجل دعم الهلال.
ولن أعود بالزمن للوراء، والحديث عن دعم النصر في كأس العالم للأندية، أو عن دعم الاتحاد في مشاركته بكأس العالم 2005 وما حدث من قضية المحترفين البرازيليين الثلاثة، أو عن طلب نادي الاتحاد “المتواضع” بتأجيل مباراته أمام ضمك والذي قوبل بالرفض! حتى أن الكارثة قد حلّت عندما تعلم بأن الاتحاد مستضيف كأس العالم قد وصلت أندية مشاركة في مونديال الأندية إلى جدة قبل أن يصل إليها!.
ولهذا، فالحديث عن طلب الهلال في الدعم المباشر لصفقاته والمتضمنة جلب كل من أوسيمين وفرنانديز بصفقات تتجاوز حاجز الـ 200 مليون يورو، ناهيك عن صفقة المدافع الذي سيعوّض كوليبالي، والأنباء المؤكدة بجلب إنزاجي إنتر بمرتب سنوي يصل إلى 20 مليون يورو، كلها مؤشرات تدل على أن الهلال سيحظى في حال تمت هذه الصفقات بدعم خاص سيجعل من أندية مثل ريال مدريد وباتشوكا وسالزبورغ تعاني من مواجهة الهلال، فما بالك بأندية روشن في الموسم القادم.
برأيي، الهلال يحتاج إلى دعم للمشاركة في مونديال الأندية القادم، لكن هل هذا الدعم ستحظى أندية الصندوق الأخرى بنفس المبلغ؟ كلها أسئلة لن تنتظر إجابتها عن طريق السماع، بل ستشاهد ما سيحدث عند غلق الميركاتو الصيفي نهاية شهر أغسطس 2025.