القروني: وسط الملعب مفتاح القادسية وهجوم الاتحاد طريقه للذهب

الكأس – ياسر الهزيم
أكد المدرب الوطني القدير خالد القروني أن وصول فريقي الاتحاد والقادسية لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين هو تتويج لما قدّماه طوال هذا الموسم، وهو إنجاز وتشريف لهما قبل أن يكون خوض مباراة ختامية. فهذا العرس الكبير، تحت رعاية ملكية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – هو رعاية لكل الرياضيين، وهذا المحفل هو خير ختام لموسم كان قويًا ومثيرًا.
وقال القروني في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس:”بالطبع، إذا ما قرأنا الأوراق الفنية للفريقين ونحن في نهاية موسم، فمن المفترض أن يكون الطرفان في أتم جاهزية فنية وبدنية وذهنية، بجانب تواجد الطموح لكلا الفريقين. ففريق الاتحاد يطمح في أن يكون بطلًا للدوري والكأس، وفريق القادسية قدّم مستويات مميزة ويرغب في الظفر بالكأس الغالية لتكون ختام مسك لموسم مميز.”
وتابع:” الاتحاد يملك قوة في الشق الهجومي من الوسط إلى الهجوم، بمعنى أن الفريق قادر على التسجيل في أي وقت وبأسماء متعددة، وهذا جزء من نقاط القوة، ما يصعّب على الفريق الخصم إيقافهم بسهولة، بوجود اللاعب كريم بنزيما، ومن خلفه الثلاثي حسام عوار، وبرغوين، وموسى ديابي، وبدعم من كانتي. وهذا يأتي بالطبع على حساب الخطوط الخلفية لفريق الاتحاد، التي لا تأتي بنفس قوة خطي الوسط والهجوم، وتُعد نقطة ضعف في الفريق.”
وواصل:”أما بالنسبة لفريق القادسية، فإنه يمتلك فريقًا متجانسًا، خاصة وأنه يعتمد على الهجمات المرتدة وتكثيف منطقة الوسط، خصوصًا عندما يواجه الفرق القوية للحد من قوة وخطورة خط وسط الخصم. إضافة إلى أنه يملك حارسًا مميزًا، لذا ففريق القادسية يُعتبر فريقًا طموحًا وله رغبة جامحة في أن يحقق إنجازًا في هذا النهائي.”
وحول التكتيك والأسلوب المناسب للفريقين، أوضح المدرب القروني أن الأمور التكتيكية تتمثل في وسط الملعب، حيث سيحاول كل فريق فرض السيطرة على هذه المنطقة، ومن ثم التنويع في رسم الهجمات، سواء باللعب المباشر أو عن طريق الأطراف أو الهجمات المرتدة. فأعتقد أن المباراة ستكون من جانب القادسية أولًا محاولة الحد من خطورة هجوم الاتحاد، وكيفية الوصول للمرمى عبر الدفاع المنخفض والهجمات المرتدة، بعكس الاتحاد الذي سيحاول تسجيل هدف مبكر لمنع التكتلات الدفاعية، عبر هجوم مبكر ومنظّم يعتمد على الأطراف وتغيير مراكز اللاعبين، خاصة في الثلث الهجومي.
وكشف المدرب القدير خالد القروني بقوله إن مثل هذه المباريات، وفي النهائيات تحديدًا، تعتمد على الجانب الخططي، خصوصًا مع وجود ثمانية لاعبين أجانب على مستوى عالٍ من الخبرة والقوة، بالإضافة إلى وجود الرغبة في الفوز. فهذه الأمور تساعد أي مدرب على تحقيق نجاح الخطة والتكتيك المرسوم للفريق. وأيضًا الحماس مطلوب، والجهد يتضاعف، خصوصًا إذا ركّز اللاعبون على أن هذه المباراة هي آخر مباريات الموسم، والمدرب يحاول أن يوازن في جاهزية اللاعبين.وهذا ما شاهدناه في مباراة القادسية الأخيرة أمام الهلال، حيث فضّل المدرب إراحة بعض اللاعبين الأجانب تحديدًا، في محاولة لموازنة جهدهم بين الدوري والكأس. وكذلك مدرب الاتحاد، عندما أخرج الأسماء المهمة مع مطلع الشوط الثاني في آخر مباراة.
وتمنى المدرب القدير خالد القروني في ختام حديثه أن تخرج المباراة النهائية بمستوى فني مثالي، يليق بهذا الموسم المثالي، الذي قدّمت فيه كل الفرق السعودية مستويات وعطاءات مميزة، والتوفيق للفريقين إن شاء الله.