سليمان اللزام يكتب:” رسالة إلى رمز الشباب”

تسديدة
كل من ينتمي للرياضة، وخصوصاً من عشاق نادي الشباب، يدركون محبة الرمز الشبابي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن تركي لهذا الكيان، وما قدمه من جهود عظيمة وتضحيات كبيرة ووقفات لا تُنسى، سواء كان ذلك بالدعم المادي أو في الجانب المعنوي، تواجداً وتحفيزاً وتقديراً.
وليس هذا بجديد على رجل عاشق لهذا الكيان الكبير منذ نعومة أظفاره، فلا يُستغرب العطاء من منبع الجود وأهل الوفاء.
إن لمحبي الليث آمالاً كبيرة وطموحات عريضة في عودة فريقهم الكروي ومعشوقهم الأبدي للمنافسة ومعانقة الذهب بعد غيبة طويلة، وهي طموحات مشروعة لهم فيها كل الحق، فهم يتكئون على إرث عظيم وتاريخ فاخر يزدان بالمنجزات والبطولات المحلية والخارجية، وتحدوهم آمال كبيرة بمقدرة سموكم الكريم على العمل الاحترافي المنظّم الذي يعيد توهج الليث وعنفوانه.
يا سمو الأمير، في خاطري بعض الملاحظات، هاك بعضاً منها:
ابتعاد أو إبعاد عرّاب الفئات السنية الأستاذ كنعان الكنعاني خسارة كبيرة، فهو أحد أبناء النادي العاشقين المحبين، الذي نجح في كسب واستقطاب الكثير من المواهب من مختلف مناطق المملكة، ودفع من حرّ ماله لحل مشاكل بعض اللاعبين، ونجح في احتوائهم بكل تقدير واحترام، حتى كان لهم بمثابة الأخ الأكبر، وله في قلوبهم مكانة عالية.
المواهب التي سجلها الكنعاني كانت رافداً للنادي، أعطت الفئات السنية قوة فنية كبيرة، كما أنها كانت ممولاً للمنتخبات، فضلاً عن ما تحققه من موارد مالية عند بيع عقود بعض اللاعبين وقت الحاجة.
خرج الكنعاني، فتسرب كمّ كبير من المواهب التي تسابقت أندية الاتحاد والنصر والقادسية والاتفاق والفيحاء على تسجيلهم ومنحهم الفرصة للمشاركة، في حين راح النادي يبحث عن أسماء مستهلكة جالت عدداً من الأندية ولم تحقق فيها أي نجاح، ولعل هارون كمارا ويونس الشنقيطي خير مثال.
مواهب كان يجب المحافظة عليها وعدم التفريط فيها، أمثال حامد الشنقيطي، وعبدالله معتوق، وعمار الخيبري، وعياش، وقروي، والكعبي، والعنزي، وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم.
لا يهم المشجع الشبابي في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب سيرته ومشاركاته العديدة في الدوريات الأوروبية، فكل ما يهمه أن يكون نجماً داخل المستطيل الأخضر، يحرث الملعب طولاً وعرضاً.
ملف الاستثمار الرياضي بحاجة إلى دراسة مستفيضة وغربلة كاملة.
ماذا قدم المدير الرياضي بالنادي، التشيكي نيدفيد، وما الذي استفاد منه الفريق؟
الدخول في مناكفات إعلامية غير مجدية من بعض المسؤولين أو القائمين على المركز الإعلامي، ليس لها ما يبررها، خصوصاً والفريق يمر بمرحلة صعبة للغاية، وليس بكامل عافيته وقوته.
برأيي أن الزي الشبابي يكون باللون الأبيض أو المقلّم بالأبيض بشكل أكبر، حتى يعطي الفريق هيبة وجمالاً.
الاعتناء بالمدرج الشبابي تجهيزاً وتنظيماً وتحفيزاً مطلب مهم، وأرى أن توكل بالمهمة لأحد الشباب المخلصين والمتميزين بهذا الجانب.
يا سمو الأمير، أرجو منك المبادرة لتصحيح العديد من الأخطاء التي حدثت وأنهكت الفريق وأضعفته فنياً، ولن يكون ذلك إلا بحديث المصارحة وكشف الأوراق للوصول لمكمن الخلل ومعالجته سريعاً حتى يعود الليث شامخاً بعنفوان الشباب.
وللعاشق فيك، يا سمو الأمير، كبير الأمل.