صدام ناري بين المانشافت والبحارة.. فلمن تكون الغلبة؟

الكأس – يحيى السويد
بعد أن أسدلت الستارة على المسابقات الأوروبية المحلية، تعود المنافسات الدولية إلى الواجهة من جديد، وذلك من بوابة مباريات الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الرابعة، والتي تُقام من مباراة واحدة. وتستضيف ألمانيا مباريات هذا الدور، بالإضافة إلى مباراة المركز الثالث وكذلك المباراة النهائية.
وتُفتتح مباريات هذا الدور مساء غد الأربعاء باللقاء الأول، حيث يواجه المنتخب الألماني في ميونخ نظيره البرتغالي، حامل لقب النسخة الأولى.
— صدام قوي:
على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، يستضيف المنتخب الألماني نظيره البرتغالي في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، نظرًا لأن هذا الدور يُقام من مباراة واحدة فقط.
يسعى المنتخب الألماني لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تتيح له العبور إلى المباراة النهائية، وبالتالي محاولة التتويج بأول ألقابه في المسابقة.
أما المنتخب البرتغالي، فعلى عكس المضيف، سيحاول جاهدًا منع ذلك، بل يتطلع إلى الإطاحة بأحلام الألمان، حتى وإن كانت المباراة على أرضهم. ويريد رفاق رونالدو تكرار إنجازهم الأول، عندما توجوا باللقب في النسخة الأولى (2018/2019) بعد تغلبهم على المنتخب الهولندي 1/0.
— الطريق إلى نصف النهائي:
أنهى المنتخب الألماني دور المجموعات متصدرًا للمجموعة الثالثة في المسار الأول، بعدما حقق الفوز على البوسنة 2/1 و7/0، وتغلب على المجر 5/0 وتعادل معها 1/1، كما تعادل مع هولندا 2/2 قبل أن يهزمها 1/0.
وفي الدور ربع النهائي (المُستحدث لأول مرة في هذه النسخة)، تجاوز المانشافت نظيره الإيطالي (وصيف المجموعة الثانية) بالفوز عليه ذهابًا في ميلانو، ثم تعادل معه إيابًا في دورتموند 3/3.
أما المنتخب البرتغالي، فقد تصدر المجموعة الأولى في المسار الأول، بعدما حقق الفوز على بولندا 3/1 و5/1، وعلى كرواتيا 2/1 وتعادل معها 1/1، وتغلب على اسكتلندا 2/1 وتعادل معها بدون أهداف.
وفي ربع النهائي، تجاوز المنتخب البرتغالي نظيره الدنماركي بمجموع 5/3 في مباراتي الذهاب والإياب؛ حيث خسر ذهابًا 0/1 ثم رد بفوز كبير على ملعبه 5/2.
— تاريخهما في المسابقة:
لم يسبق للمنتخبين أن تواجها في النسخ الثلاث الماضية من البطولة.
ويمتلك المنتخب البرتغالي لقبًا وحيدًا في المسابقة، حققه في النسخة الأولى على حساب نظيره الهولندي، فيما حلّ المنتخب الألماني ثالثًا في المجموعة الأولى من دور المجموعات.
وفي النسخة الثانية (2020/2021)، لم يتجاوز المنتخبان دور المجموعات؛ حيث حل كل منهما وصيفًا في مجموعته.
أما في النسخة الثالثة (2022/2023)، فقد حلّ المنتخب البرتغالي ثانيًا في مجموعته، بينما جاء المنتخب الألماني ثالثًا في مجموعته، وبالتالي لم يتمكنا من بلوغ نصف النهائي.
— التاريخ ألماني:
يتفوق المنتخب الألماني على نظيره البرتغالي في مجمل اللقاءات الرسمية والودية.
فمن أصل 18 مباراة جمعت المنتخبين وجهًا لوجه، فاز المنتخب الألماني في 10 مباريات، مقابل 3 انتصارات فقط للمنتخب البرتغالي، بينما انتهت 5 مباريات بالتعادل.
— التشكيلتان المتوقعتان:
من المتوقع أن يلعب المدرب الألماني بطريقة 4-2-3-1، مع الاعتماد على تير شتيغن في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع: كيميش وميتيلشتات على الجانبين، وبينهما تاه (أو شلوتربيك أو راوم)، وفي خط الوسط الارتكاز عروس وغوريتسكا، وأمامهما ثلاثي الوسط: ساني وفيرتز وغنابري، وفي الهجوم أونداف.
على الجانب الآخر، يفضل الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال اللعب بطريقة 4-4-2، ومن المتوقع أن يعتمد على ديوغو كوستا في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي الدفاعي: مينديز، ودياز، وسيلفا، ودالوت. في خط الوسط، الثنائي فيتينيا ونيفيز إلى جانب برناردو سيلفا وفرنانديز، وفي الهجوم: لياو والمخضرم كريستيانو رونالدو.