مقالات رأي

غرم الله الزهراني يكتب:”الطريق صعب ولكن لايزال مفتوحاً”

مشوار المنتخب نحو كأس العالم 2026

 

 

 

مع دخول التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 مراحلها الحاسمة، يتجدد طموح الجماهير السعودية برؤية “الأخضر” حاضرًا في أكبر محفل كروي عالمي للمرة السابعة في تاريخه. المنتخب السعودي الذي اعتاد أن يكون حاضراً بين الكبار، يواجه حاليًا تحديات حاسمة في مجموعته، وسط منافسة قوية مع منتخبي اليابان وأستراليا.

 

الواقع الراهن في التصفيات

 

يحتل المنتخب السعودي حاليًا المركز الثالث في مجموعته ضمن المرحلة الثانية من التصفيات، بعد مرور 6 جولات، حاصدًا 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، في حين خسر مواجهتين. ويتصدر المنتخب الياباني المجموعة بالعلامة الكاملة (20 نقطة)، يليه المنتخب الأسترالي بـ13 نقطة.

 

وفي ظل تبقي مباراتين فقط للأخضر، أمام البحرين (5 يونيو) وأستراليا (10 يونيو)، تبدو كل الاحتمالات قائمة، لكن بشرط أن يكون التركيز حاضرًا، والعزيمة في أعلى مستوياتها.

 

خارطة التأهل: الحسابات الدقيقة

 

لضمان التأهل المباشر إلى المرحلة الثالثة من التصفيات – والتي تضم 18 منتخبًا يتنافسون على المقاعد المباشرة للمونديال – لا بد للمنتخب السعودي من:

 

الفوز في مباراتيه القادمتين، ليرتفع رصيده إلى 16 نقطة.

 

انتظار تعثر المنتخب الأسترالي، الذي يكفيه فوز وتعادل ليبقي الأخضر خلفه في الترتيب.

 

 

إذا تحقق الفوز في المباراتين، وتعثر الأستراليون، فإن المنتخب السعودي سينتزع المركز الثاني، ويعبر إلى المرحلة التالية بثقة.

 

أما في حال فشل في حصد العلامة الكاملة أو ظل خلف أستراليا، فسيضطر المنتخب إلى الدخول في حسابات الملحق الآسيوي، وهو طريق شاق يتضمن مباريات فاصلة بين أصحاب المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث، وصولًا إلى مواجهة في الملحق القاري، ومنه إلى الملحق العالمي.

 

أكثر من مجرد نقاط

 

الحديث عن النقاط لا يكفي دون الإشارة إلى الجوانب الفنية والنفسية التي ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مصير المنتخب. فالفترة الحالية تتطلب انسجامًا أكبر بين عناصر المنتخب، وثقة متبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين، إضافة إلى التعامل الذكي مع الضغط الجماهيري والإعلامي المتوقع.

 

كما أن المباراتين المقبلتين تُعدان فرصة لإظهار الشخصية الحقيقية للمنتخب، لا سيما أمام منتخب أستراليا الذي يُعد المنافس المباشر في صراع التأهل، مما يجعل مواجهة الجولة الأخيرة بمثابة “نهائي مصغر”.

 

ثقة جماهيرية لا تهتز

رغم بعض التذبذب في الأداء والنتائج خلال مشوار التصفيات، إلا أن الجماهير السعودية لا تزال تثق بقدرة “الأخضر” على العبور، وتدرك أن الحسم ما زال ممكنًا. ويعوّل الشارع الرياضي على حنكة الإدارة الفنية، وتجربة اللاعبين، خصوصًا في ظل ما يمتلكه المنتخب من أسماء قادرة على صناعة الفارق.

 

كلمة أخيرة

 

المنتخب السعودي يمتلك كل المقومات للذهاب بعيدًا في هذه التصفيات، لكن عليه أولًا أن يُنهي هذه المرحلة بأداء استثنائي وتركيز عالٍ. الفوز في مباراتين يعني إبقاء الحلم حيًا، والخروج بأقل من ذلك يعني دخول مسار أصعب وأكثر تعقيدًا.

 

إنه اختبار للثبات والإصرار… واختبار لمكانة “الأخضر” بين كبار آسيا والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com